سرطان الخصية يُنظر إليه غالبًا على أنه مرض يصيب كبار السن فقط، إلا أنه يمكن أن يصيب الذكور في أي عمر، بما في ذلك الأولاد الصغار والمراهقين. ورغم كونه من أنواع السرطان غير الشائعة نسبيًا، إلا أنه يُعد الأكثر شيوعًا بين الذكور الذين
تتراوح أعمارهم بين 15 و35 عامًا.
بحسب التقديرات العالمية، تم تشخيص حوالي 74,458 شخصًا بسرطان الخصية في عام 2020.
الخصيتان، أو ما يعرف بالخصية، هما عضوان صغيران بيضاويان الشكل يقعان داخل كيس الصفن، وتتمثل وظيفتهما في إنتاج الحيوانات المنوية والهرمونات الذكرية. وعندما تتطور خلايا سرطانية في هذه الأعضاء الحيوية، فقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات خطيرة.
قد لا يعتبر الأولاد الصغار والمراهقون أنفسهم في خطر الإصابة بسرطان الخصية، لأن السرطان يرتبط في أذهان كثيرين بكبر السن، لكن سرطان الخصية يُعد استثناءً في هذا السياق. فهو يصيب الفئة العمرية التي تكون في ذروة شبابها، مما يجعل تشخيصه وعلاجه أكثر تحديًا في بعض الأحيان.
قد لا يظهر سرطان الخصية بأعراض واضحة دائمًا، وهو ما يسبب تأخيرًا في التشخيص. ومن أبرز الأعراض والعوامل التي يجب الانتباه إليها:
الكشف المبكر عن سرطان الخصية يعد عنصرًا أساسيًا في نجاح العلاج. فمعدلات الشفاء العالية تعود إلى اكتشاف المرض غالبًا في مراحله المبكرة.
من خلال الفحص الذاتي المنتظم وزيارة الطبيب فور ظهور أي أعراض أو تغيرات، يمكن اكتشاف المرض مبكرًا مما يحدث فرقًا كبيرًا في النتيجة النهائية.
الخبر السار هو أن سرطان الخصية يُعد من أكثر أنواع السرطان قابلية للعلاج، حيث تتجاوز نسبة البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات 95%.
يُعد الاستئصال الجراحي للخصية المصابة (المعروف باسم استئصال الخصية الجذري) العلاج الأولي الفعال. وفي بعض الحالات، قد يُتبع بالعلاج الإشعاعي أو الكيميائي.
مع التشخيص المبكر والعلاج المناسب، يمكن لغالبية المصابين أن يعيشوا حياة صحية ومنتجة.
قد يكون تلقي تشخيص بسرطان الخصية أمرًا صعبًا، خاصة بالنسبة للشباب. وهنا تكمن أهمية الدعم النفسي والعملي في هذه المرحلة.
نصائح للتكيف مع التشخيص:
يمثل التثقيف والتوعية حول سرطان الخصية أمرًا بالغ الأهمية، خاصة بين الشباب. فسرطان الخصية لا يميز بين الأعمار، وقد يصيب الأطفال والمراهقين.
من خلال كسر التابوهات حول صحة الرجل، وتشجيع الفحوصات الذاتية، ونشر الوعي، يمكننا حماية صحة شبابنا.
الرسالة واضحة: نشر الوعي بسرطان الخصية يجب أن يكون جزءًا أساسيًا من جهودنا لتحسين صحة الرجال بمختلف أعمارهم.