نصائح من الخبراء في مستشفى فقيه الجامعي حول ما يجب أن يفعله الرجال في دولة الإمارات لتعزيز صحتهم والعيش بأفضل حال
إذا كنت رجلاً في الثلاثينيات من عمرك أو أكبر، فمن المرجح أن تكون زيارة الطبيب أو إجراء فحص طبي، هي آخر ما يخطر ببالك، في ظل جميع العوامل الأخرى التي تستحوذ على اهتمامك وتفكيرك. ولكن، إذا كانت البيانات الحديثة شيء يمكن القياس عليه، فهي أهم ما يمكنك القيام به.
ووفقاً لأحدث الأرقام الصادرة عن “صحة “، فإن الرجال في دولة الإمارات لا يبذلون ما يكفي لتحمل مسؤولية صحتهم. ويعاني 70٪ من الرجال في دولة الإمارات والذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً من السمنة ومرض السكري، ولا يخضع عدد كافٍ من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاماً لأعمال بدنية كاملة بشكل منتظم وفحوصات المشكلات الصحية الشائعة.
وخلال شهر التوعية صحة الرجل خلال شهر يونيو الجاري، تتضح الرسالة، الرجال (صغاراً وكباراً) بحاجة إلى تولي زمام المسؤولية تجاه صحتهم من خلال التعرف بشكل استباقي على حالتهم الصحية والسعي للعلاج والتوجيه. وللاحتفال بهذه المناسبة، يشارك الخبراء من مختلف التخصصات في مستشفى فقيه الجامعي، نصائحهم حول أفضل مكان للبدء.
مع دخول الرجال مرحلة الثلاثينيات وما بعدها، تصبح مشكلات جودة الحياة أكثر إلحاحاً، ما يتطلب اتخاذ إجراءات مبكرة لمراقبة ظهور أي مشكلات في المسالك البولية. قد يمانعون في البداية، خاصةً إذا كانوا ذهابهم إلى طبيب الرعاية الأولية لإجراء فحوصات سنوية أمراً صعباً، لكن زيارة طبيب المسالك البولية يمكن أن يجعل الحياة اليومية أفضل.
يعتقد الدكتور حسام القضاة، استشاري ورئيس قسم جراحة المسالك البولية في مستشفى فقيه الجامعي أن بدء حوار مفتوح مع طبيب المسالك البولية يعد أمراً أساسياً لمعالجة المشاكل التي لا يشعر الرجال بالراحة في مناقشتها في كثير من الأحيان. ويقول: “أوصي كل رجل فوق سن الأربعين بالبدء في زيارة طبيب المسالك البولية بانتظام. فهذا الأمر لا يعد مجرد شيء تفعله لحماية نفسك من سرطان البروستاتا، بل يتعلق بتولي مسؤولية صحة البروستاتا والصحة البولية والجنسية، والتحدث عن المشكلات التي قد تجد أنها غير مريحة لمعالجتها. وذلك أيضاً هو المكان الذي أرى فيه دورنا كأطباء للمسالك البولية، لجعل هذه الزيارات كمحادثات صحية اعتيادية”.
وفي أواخر الأربعينيات من العمر، قد يواجه الرجال صعوبات في التبول بسبب تضخم البروستاتا، وهو جزء من التقدم في السن. لكن الذهاب كثيراً إلى الحمام – ليلاً ونهاراً – يمكن أن يصعّب الحياة اليومية. وللبدء، قد يوصي طبيب المسالك البولية ببعض التغييرات في نمط الحياة. يمكن أن يشمل ذلك تجنب الكافيين والكحول. يمكن أيضاً علاج تضخم البروستاتا بالأدوية لتخفيف الأعراض أو حتى تقليص البروستاتا جزئياً.
أكبر المخاوف هنا هو خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، والذي يمكن التنبؤ به من خلال تحديد مستضد البروستاتا النوعي والذي يٌنصح الرجال بإجرائه خلال مرحلة الأربعينيات من العمر. ويقول الدكتور حسام: “يجب على جميع الرجال إجراء اختبار مستضد البروستاتا النوعي الأساسي عندما يصلون إلى منتصف الأربعينيات من العمر، إنه اختبار دم بسيط يمكن أن يساعد في تحديد خطر الإصابة بسرطان البروستاتا ويوضح لنا على وجه التحديد ما يتعين علينا القيام به لفحصك في المستقبل”.
إذا كانت نتيجة اختبار مستضد البروستاتا النوعي لديك هي 0.7 أو أقل، فقد تحتاج فقط إلى الخضوع للفحص كل خمس سنوات أو نحو ذلك، ويكون خطر الإصابة بسرطان البروستاتا نحو 10٪ أو أقل. وإذا كنت معرضاً لخطر أكبر بدرجة 1 أو أعلى، قد يصبح الفحص المتكرر مفيداً لك. وإذا وصلت إلى مرحلة الستينيات وكانت نتيجتك أقل من 1 أو 2، فمن الآمن توزيع الفاصل الزمني للفحص مرة أخرى. وتابع الدكتور حسام: “فحوصات السرطان قد تنقذ الحياة، ولكن حتى الزيارة شبه المنتظمة لطبيب المسالك البولية يمكن أن تجعلك تشعر بالراحة وتسهّل التعامل مع مشاكل الشيخوخة التي يواجهها جميع الرجال”.
ويعد ضعف الانتصاب وانخفاض الرغبة الجنسية من المشكلات الأخرى الشائعة لدى الرجال الذين وصلوا أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات من العمر، حيث يعاني منها نحو 1 من كل 10 رجال بالغين. وفيما لا يكون السبب جسدياً دائماً، فإن طبيب المسالك البولية يمكنه المساعدة إن كان الأمر كذلك. يقول الدكتور حسام: “يمكن لطبيب المسالك البولية فحص هرموناتك من خلال فحص دم بسيط ووصف بدائل التستوستيرون إذا كان لديك انخفاض في هرمون التستوستيرون”.
