التهاب المثانة الخلالي (متلازمة المثانة المؤلمة)
تظهر مشكلة التهاب المثانة الخلالي عندما يحدث ألم متواصل/ متكرر في المثانة البولية. يُستخدم هذا المصطلح غالباً مع المرضى الذين لديهم أعراض نموذجية خاصة بتنظير المثانة. ويصاحب هذا الالتهاب عادة وجود متلازمة واحدة أخرى على الأقل، ولا توجد أي عدوى واضحة أو أي مشكلة محددة أخرى غالباً. ترتبط هذه الحالة المرضية في معظم الأحيان بالعواقب المعرفية أو السلوكية أو الجنسية أو العاطفية السلبية، والأعراض التي توحي بعدوى المسالك البولية السفلية والعجز الجنسي.
ما هي الأعراض؟
تشتمل الأعراض المعروفة لالتهاب المثانة الخلالي/ متلازمة المثانة المؤلمة على كل مما يلي:
- إلحاح التبول
- كثرة مرات التبول (في النهار/ الليل)
- البول ليلاً
- الألم فوق العانة أو الألم الحوضي دون وجود أي عوامل سببية معروفة (وأحياناً ما يمتد إلى الأُرْبِيَّة (أصل الفخذ) أو المهبل أو المستقيم أو عظم العجُز)
- الشعور بالراحة عند الإفراغ وعودة المشكلة سريعاً
- استفحال المشكلة عند تناول الأطعمة أو المشروبات
- تزداد المشكلة سوءاً لدى النساء غالباً أثناء فترة الطمث
أي فئة تعاني من التهاب المثانة الخلالي/ متلازمة المثانة المؤلمة؟
تؤثر هذه المشكلة على النساء في المقام الأول. وبسبب التأخر في التماس العلاج الطبي، يكون متوسط العمر عند التشخيص هو 40 عاماً. وعلى الرغم من ذلك، تظهر هذه الأعراض في مرحلة الطفولة لدى 35% تقريباً من هؤلاء المرضى، وذلك وفقاً للإحصائيات. لذا، يمكن أن يتعرض الأطفال لهذه الحالة المرضية أيضاً.
ما أسباب حدوث متلازمة المثانة المؤلمة؟
تتضمن الأسباب ما يلي:
- الخلل الوظيفي الظهاري
- العدوى تحت السريرية
- شذوذات الخلايا البدينة والأوعية الدموية
- الالتهاب العصبي المنشأ
- ظواهر المناعة الذاتية
- التنظيم الزائد للأعصاب الحسية في المثانة
- إصابة/ اختلال طبقة الغليكوز أمينوغليكانات التي تغطي الظهارة البولية (ويمكن أن ينتج هذا عن التهاب المثانة الجرثومي أو الولادة أو الجراحة الحوضية أو استعمال أدوات الجهاز البولي)
- احجز موعدك الآن
كيفية تشخيص هذه الحالة المرضية؟
تجري عملية تشخيص التهاب المثانة الخلالي عادةً بالاستناد إلى التقييم الشامل واستبعاد المسببات الأخرى. ومن بين هذه الوسائل المستخدمة:
- تحليل البول وعينة وسط جريان البول لعمل مزرعة البول: استبعاد عدوى المسالك البولية، شاملةً السلّ
- مسحات عنقية للهربس والمتدثرة
- دراسات (اختبار) ديناميكا البول
- تنظير المثانة (لاستبعاد سرطان المثانة بشكل رئيسي)
- مسحات إحليلية ومزارع إفراز البروستاتا (للرجال والتهاب البروستاتا المزمن)
- الحقن المائي للمثانة والخزعة (فحص نسيج الجلد) – وغالباً ما يستخدمان مع المرضى الأطفال
ما العلاجات المتاحة لمشكلة التهاب المثانة الخلالي/ متلازمة المثانة المؤلمة؟
سيختار لك الطبيب العلاج الأنسب لحالتك وذلك حسب احتياجاتك الصحية. وعادةً ما تكون الوسائل العلاجية مصحوبة بأعراض وداعمة في طبيعتها. ومن بين هذه العلاجات المستخدمة:
- العلاجات الفموية أو داخل المثانة
- العمليات الجراحية (للحالات المستعصية)
- متابعة النظام الغذائي المفيد (وغالباً ما تسبب الكحوليات والطماطم والتوابل والشكولاتة والمشروبات المزودة بالكافيين والمشروبات الحمضية والأطعمة الحمضية مشكلة تهيج المثانة والتهابها)
- الدواء أو الأدوية التكميلية والبديلة
- العلاج السلوكي مثل الارتجاع البيولوجي وتمارين قاع الحوض وبرامج تدريب المثانة
- حقن المثانة أثناء تنظير المثانة التشخيصي (حيث تؤدي عملية نفخ المثانة إلى تمدد الخلايا العصبية والتسبب في تقليل الحساسية، لبعض الوقت)
- التحفيز الكهربائي للأعصاب عبر الجلد (TENS)؛ ويساعد هذا الأمر عادةً عندما يكون مصحوباً بعلاجات أخرى
- الأدوية الفموية
- العقاقير داخل المثانة
- في بعض الأحيان، يكون الذيفان الوشيقي من النوع أ (توكسين البوتولينوم) نافعاً في التحكم بهذه الحالة (رغم أنه لا يوجد أي اتساق في النتائج، لدى مجموعة من المرضى)
- كل جراحات استئصال الأعضاء
- الإزالة الجراحية للمثانة المريضة (كخيار أخير)
كيف يتعافى المريض منه؟
تزول هذه الأعراض تماماً لدى أغلب الحالات في غضون أشهر. قد يتعرض بعض المرضى لمرحلة/ مراحل التعافي الموضحة أدناه:
- تزايد وتضاؤل مسار النشاط
- انعدام الأعراض بالكامل مع ظهورها المفاجئ بشكل متقطع
- تتابع مسار متدرج بشكل متزامن للأعراض المتزايدة عبر السنوات
- قد يتعافى بعض المرضى تلقائياً، ولكنهم يكونون أكثر عرضةً للإصابة بهذه الحالة لسنوات عديدة، وحينما يحصل البرء التلقائي، تعاود لاحقاً بعد أيام أو أشهر
- تتراوح معدلات الشفاء على المدى القصير (حتى سنة واحدة) من 50% إلى 75% وذلك في العلاجات التوغلية وغير التوغلية جراحياً (ولا بُد من تكرار إعطاء العامل العلاجي)
- التدخلات الجراحية النهائية ترفع معدلات الشفاء على المدى الطويل بشكل أكبر (≥80%) ومع ذلك، يمكن أن تحدث الآثار الضائرة الأساسية على المدى القصير والطويل بشكل متكرر
- وعامةً، يمكننا القول بأن مشكلة التهاب المثانة الخلالي تؤثر على جودة حياة الفرد إلى حدٍ كبير وقد يكون لها تأثير عميق عليها