بالنقر فوق "قبول الكل"، فإنك توافق على تخزين ملفات تعريف الارتباط على جهازك لتحسين التنقل في الموقع، وتحليل استخدام الموقع، والمساعدة في جهودنا التسويقية.
الانخراط في الأنشطة البدنية والرياضات هو جزء أساسي من النمو الصحي للأطفال. حيث تكفل الرياضات تطوير المهارات الحركية والحفاظ على وزن مثالي ورؤية جيدة. فممارسة الرياضات المختلفة تجعل الإصابات العرضية أمراً لا مفر منه. الرياضات التي تتطلب احتكاكاً جسدياً في بعض الأحيان مع أعضاء باقي الفريق والتصادم معهم يطلق عليها الرياضات الاحتكاكية. فالرياضات مثل كرة السلة وكرة القدم يكون معدل الإصابات بها أعلى من الرياضات التي لا يحدث بها تصادم بين لاعبيها مثل السباحة ورياضة الجري.
فيما يلي بعض الإصابات المتعلقة بالرياضات المشتركة التي قد يصاب بها الأطفال:
كسور العظام: تشمل هذه الإصابة كسراً جزئياً أو كلياً في أي عظمة من عظام الجسم. الجانب الإيجابي ولأنه نظرًا للين العظام ومرونتها لدى الأطفال، تلتئم الكسور سريعًا مقارنةً بالتئامها في البالغين. ولقد لوحظ نوعان شائعان في كسور العظام بين الأطفال:
كسر بسبب الإجهاد: يعرف هذا النوع من الكسور أيضًا باسم الكسر الشعري، حيث تتكون شقوق صغيرة من العظام المكسورة. يكثر شيوع هذه الإصابة بين الأطفال الذين يدخلون في سباقات المضمار والميدان أو يمارسون أي أشكال أخرى من الجري لمسافات طويلة. تحدث هذه الإصابة عادةً بسبب فرط استعمال نفس العظام خلال الأنشطة البدنية المكثفة.
كسور صفيحة النمو: صفائح النمو هي مناطق ضعيفة معينة في عظام الأطفال حيث يحدث النمو. تكون هذه الإصابات شائعة في الأطفال الذين يمارسون رياضة الجمباز أو يلعبون ألعاباً رياضية تتطلب احتكاكاً باللاعبين الآخرين.
ارتجاج مخي: في بعض الأحيان قد يؤدي التعرض لضربة قوية في الرأس أو الاصطدام بقوة أثناء ممارسة الرياضة إلى تلف متوسط للأوعية الدموية والأعصاب في المخ. وتتسبب حدة الصدمة في مجموعة من الأعراض مثل حدوث مشكلات في السمع أو الرؤية أو مشكلات بالذاكرة. الشعور بالدوار وتشوش الرؤية والحساسية تجاه الأضواء عقب الإصابة كلها مؤشرات على احتمالية الإصابة بارتجاج مخي. إصابات الرأس مثل الارتجاج المخي تعد شائعة خاصةً في الرياضات مثل ركوب الدراجات والتزلج اللوحي والتزلج بشكل عام وهي رياضات تستلزم سرعات عالية مما يعرض ممارسيها لخطورة الاصطدام أو الوقوع.
خلع مفصل الكتف أو الركبة: تستلزم إصابة أحد المفاصل مما يتسبب بإزاحة نهاية عظمتين عن مكانهما الصحيح. وتعد هذه الإصابة شائعة جدًا في الرياضات التي تتطلب ضغطًا كبيرًا وهي الرياضات التي تشتمل على مستويات عالية من الاستنزاف الجسدي وإهلاك الجسد. أمثلة لبعض هذه الرياضات: كرة القدم، الجري، كرة السلة والهوكي، إلخ.
التواءات وارتشاح العضلات: الإصابة بالالتواءات، وخاصة التواء الكاحل، أمر شائع في جميع أنواع الرياضات. ففي مثل هذه الحالة، يتحمل النسيج العضلي إجهاداً فوق طاقته. على الجانب الآخر، يحدث الارتشاح عند تعرض العضلة إلى إجهاد كبير أو تمزق. كما يطلق على ذلك أيضًا “شد عضلي” وهي إصابة شائعة في الأطفال الذين يمارسون جميع أنواع الرياضات.
تجنب الإصابات الرياضية
بينما يكون لكل إصابة سبب مميز، إلا أنه توجد أسباب عامة قد تؤدي إلى حدوث الإصابات الرياضية لدى الأطفال. فالإصابات التي تحدث بسبب فرط الاستخدام أو تكرار الحركات يمكن تفاديها إلى حدٍّ ما، في حين أن الحوادث أو الاصطدامات التي تحدث بين حينٍ وآخر لا يمكن تفاديها.
تجنب الإرهاق المفرط دون أخذ فترات للراحة: إذا كان الطفل منهمكًا في ممارسة الرياضات التنافسية ويتمرن بصورة مكثفة وبانتظام، فمن الضروري أخذ بعض الأسابيع للراحة بعيدًا عن التدريب بعد انتهاء البطولات التنافسية. فالراحة والاسترخاء يساعدان الجسد على التعافي، في الوقت الذي قد يؤدي فيه التمرن بشكل مكثف وإنهاك الجسد واستنزافه دون أخذ فترات راحة إلى التعب والإجهاد.
الحصول على التغذية المناسبة وشرب الماء بصورة كافية: من الصعب جدًا على الجسد الاستمرار في الانخراط في الأنشطة المكثفة إذا لم يحصل الجسد على التغذية المناسبة مثل البروتين والدهون والكربوهيدرات. الاستهلاك المناسب للسعرات الحرارية وشرب الماء الكافي يضمنان حصول الأطفال الصغيرة على احتياطي الطاقة التي تُمكِّنهم وتدعمهم في القيام بالتدريبات وتمنحهم القدرة على التعافي من الإصابات. إذا كان الطفل يمارس رياضة تتطلب جهداً مكثفاً، فبإمكان أولياء أمره استشارة طبيب أطفال وأخصائي تغذية لمناقشة الاحتياجات الغذائية للطفل ووضع خطة لوجبات مناسبة. فالتغذية غير المناسبة للأطفال الذين يمارسون الرياضة قد تؤدي إلى انهيار الجسم وتسبب الضعف والتعب المزمن مما يجعل الإصابات الأخرى أسوأ.
تجنب ممارسة الرياضة دون استخدام المعدات المناسبة: سيؤدي الافتقار إلى المعدات مثل وسادات الركبة والخوذات أثناء ركوب الدراجات أو التزلج على الجليد أو لعب كرة القدم إلى أن تكون الإصابة التي يمكن تجنبها أو التي لا مفر منها أكثر خطورة مما قد يحدث في حال ارتداء المعدات المناسبة. تعد خوذات الرأس ذات الجودة المرتفعة دائمًا أولوية في الرياضات التي يحتمل فيها الوقوع أو حدوث اصطدام.
احترس من الأساليب الرياضية غير الملائمة: ولهذا السبب يجب على الآباء والمدربين توخي الحذر بشأنه. المراقبة الجيدة للطفل أثناء التدريب تضمن عدم تدربه بصورة خاطئة تعرضه لخطر يضر بصحته أو تعرضه لإصابة. الافتقار إلى الممارسات الصحيحة أثناء التمرين قد يضعف العظام والعضلات التي يركز عليها الطفل أثناء التدريب ويجعله أكثر عرضة للإصابات.
الإسعافات الأوَّلية والعلاج العام
إذا تعرض الطفل للإصابة أثناء أو بعد انتهاء مباراة رياضية أو تدريب، فهناك بعض الخطوات التي يجب اتباعها
إذا اشتكى الطفل من الآلام، يجب وقف التمرين حتى فحص المنطقة التي يشعر فيها بالألم.
يمكن علاج الإصابات الطفيفة مثل الألم والكدمات والتصلب بسهولة. لا ينصح بمحاولة العلاج الذاتي للإصابات الشديدة مثل الخلع، والكسور، أو أي إصابات في الرأس دون زيارة غرفة الطوارئ.
كما ينبغي الخضوع لفترة راحة تتراوح من 48- 72 ساعة. يمكن استخدام الضمادات والعكازات أو أي أدوات أخرى تضمن حماية المنطقة المصابة وعدم تعرضها للمزيد من الأذى.
وتعد كمادات الثلج فعَّالة جدًا في علاج التورمات. يمكن وضع كمادات الثلج على المنطقة المصابة مرة كل 2-3 ساعات. يجب لف كمادات الثلج في قطعة من القماش قبل وضعها على الجسد. حيث إن تعرض البشرة للثلج مباشرةً قد يصيبها بحروق.
وضع المفصل أو العظم المصاب في جبيرة أو قالب لمنع الحركة مفيد عند العناية بأي التواء أو شد عضلي.
يُرجى تذكر ما يلي
إذا لم تُحسِّن وسائل المساعدة الأوَّلية من معالجة الإصابة خلال أيام قليلة، أو إذا اشتكى الطفل من آلام حادة، يجب زيارة أي مستشفى أو عيادة للحصول على المزيد من العلاج. في الإصابات الأكثر حدة، قد تستدعي الحاجة إلى التدخل الجراحي أو العلاج الطبيعي. سيتمكن الطبيب من تحديد العلاج والرعاية الإضافية لمثل هذه الإصابات الخطيرة.