بالنقر فوق "قبول الكل"، فإنك توافق على تخزين ملفات تعريف الارتباط على جهازك لتحسين التنقل في الموقع، وتحليل استخدام الموقع، والمساعدة في جهودنا التسويقية.
تعتمد الصحة الجسدية على ممارسة الرياضة وأداء التمارين الرياضية بشكل أساسي. يحافظ ذلك أيضاً على اللياقة البدنية للفرد ويمنحه شكل جسم جميل ومتناسق، كما يقي من الإصابة ببعض الأمراض مثل ارتفاع الكوليسترول وداء السكري. ورغم ذلك، يصاحب ممارسة الرياضة خطر التعرض للإصابة. يمكن أن تؤدي الحوادث واستخدام معدات رياضية غير مناسبة واتباع أساليب خاطئة إلى خطر التعرض لإصابات طفيفة وخطيرة. ينتج عن رياضات الاحتكاك المباشر مثل كرة القدم وكرة السلة معدل إصابات أكثر من الرياضات التي لا تتطلب التحاماً جسدياً مثل السباحة والجري.
يصبح الشخص أكثر عرضة للإصابات الرياضية نتيجةً للأسباب التالية:
عدم إجراء تمارين الإحماء أو تدريبات التمدد قبل البدء في ممارسة الرياضة
عدم الانتظام في ممارسة التمارين/ الرياضة
ممارسة رياضات الاحتكاك المباشر
أنواع الإصابات الرياضية
الرياضة التي تمارسها يمكن أن تحدد نوع الإصابة التي قد تتعرض لها. إليك بعض الإصابات الشائعة:
كسر العظام: يُعد كسر العظام من الإصابات الشائعة التي تنتج عن بذل جهد مفاجئ على العظم. يمكن أن تحدث الكسور أثناء ممارسة العديد من الرياضات. تشمل أعراض كسر العظام؛ التورم والشعور بألم مفاجئ وإيلام عند اللمس وتنميل حول المنطقة المصابة بالكسر.
الخلع: يُعد الخلع إصابة أخرى مؤلمة تنتج عن ممارسة الرياضة. تحدث إصابة الخلع بسبب خروج نهايات العظام من أماكنها الطبيعية. هذه الإصابة شائعة في معظم رياضات الاحتكاك المباشر بما في ذلك كرة القدم وكرة السلة. تشمل الأعراض الشعور بألم شديد والتورم وعدم القدرة على تحريك المنطقة المصابة.
التهاب وتر أخيل: يُعرف وتر أخيل بأنه نسيج حبلي سميك يربط عضلة ربلة الساق (في الجزء الخلفي من أسفل الساق) بالكعب. يُعد التهاب وتر أخيل إصابة شائعة تحدث نتيجة ممارسة الرياضات التي تتطلب كثيراً من الجري. قد يؤدي ارتداء أحذية غير مناسبة وعدم إجراء تمارين الإحماء وممارسة رياضة عنيفة بشكل مفاجئ إلى التعرض لهذه الحالة. تشمل الأعراض الرئيسية ألماً في الكعب وربلة الساق أثناء الحركة وظهور تورم في المنطقة المصابة.
التهاب الوتر الرضفي: يُعرف هذا النوع من الإصابات بأنه يسبب ألماً شديداً في الركبة، يشمل التهاباً في الأنسجة التي تربط الرضفة وعضلات الفخذ بعظم الظنبوب. يمكن أن تؤدي الرياضات التي تعتمد بشكل أساسي على الكثير من القفز مثل ألعاب القوى وكرة السلة والكرة الطائرة إلى التعرض لهذه الإصابة. تؤدي زيادة الوزن إلى تعرض الشخص لخطر الإصابة بالتهاب الوتر الرضفي بشكل أكبر. تشمل الأعراض الشعور بألم في الركبة، وخاصةً أسفل الرضفة مباشرةً وتصلباً.
إصابات الكفة المدورة: تقع الكفة المدورة داخل الكتف، وهي تدعم حركة الكتف وتحافظ على ثباته. تحدث إصابات هذه المنطقة عند تكرار نفس الحركة عدة مرات في رياضات مثل السباحة أو التنس أو البيسبول. تشمل الأعراض ظهور تورم في الكتف والشعور بألم عند رفع الذراع.
متلازمة الألم الفخذي الرضفي: تحدث متلازمة الألم الفخذي الرضفي أيضاً نتيجة تكرار نفس الحركة عدة مرات أثناء ممارسة الرياضة مثل إصابات الكفة المدورة. يُعد هذا النوع من الإصابات منتشراً بين الرياضيين الذين يمارسون رياضة المشي بمعدل كبير أو ركوب الدراجات أو يعرضون الركبة للانحناء بشكل عام. تشمل الأعراض الشعور بألم خلف الرضفة. قد تبدو المنطقة المصابة متورمة وعادةً ما يشعر المصاب بصوت صرير عند انثناء الركبة.
إصابات الرباط الصليبي الأمامي: يُعرف الرباط الصليبي الأمامي بأنه رباط قوي من الأنسجة يربط عظمة الفخذ بعظم الظنبوب ويمنح مفصل الركبة الثبات اللازم. كما يتحكم في حركة أسفل الساق للأمام والخلف. يمكن أن تحدث إصابات الرباط الصليبي الأمامي أثناء ممارسة رياضة التنس والتزلج والرجبي وكرة القدم. قد يؤدي الهبوط بشكل خاطئ على الأرض بعد القفز والتغيير المفاجئ لاتجاه الحركة والاصطدامات إلى إصابات الرباط الصليبي الأمامي. تشمل الأعراض صعوبة التحكم في نطاق الحركة وعدم ثبات الركبة وظهور تورم.
التهاب لقيمة العضد الوحشية: يُعد التهاب لقيمة العضد الوحشية “مرفق لاعب التنس” وضعاً صحياً يحدث عندما يفرط الرياضي في استخدام مرفقه، عادةً أثناء ممارسة رياضة التنس أو لعب الجولف. يشعر المصاب بألم في الجزء الخارجي من المرفق الناتج عن حدوث التهاب في الأوتار. قد تشمل الأعراض الأخرى الشعور بضعف في الذراع، ويظهر بشكل بارز عندما تحاول الإمساك بجسم ما.
الإجهاد والالتواءات: يُعد الإصابة بالالتواء أمراً شائعاً للغاية في عالم الرياضة. يُعرف بأنه تمدد أو تمزق في الرباط بالقرب من مفصل ما، مثل الركبة أو الكاحل أو الرسغ. تنتج الالتواءات غالباً بفعل السقوط أو حدوث حركة التوائية. تظهر أعراض الإصابة في شكل ألم وتورم وكدمات. يختلف الإجهاد عن الالتواء، حيث يسبب إصابة العضلات وليس أياً من الأربطة. يحدث الإجهاد عندما يتمدد النسيج العضلي أو يتمزق بسبب الإفراط في التمدد. في عالم الرياضة، من المرجح حدوث الإجهاد الحاد أثناء ممارستك لرياضة الجري أو القفز أو رفع الأوزان. تُعد الأعراض الشائعة هي الشعور بألم مفاجئ يتبعه عدم القدرة على تحريك المنطقة المصابة.
تشخيص الإصابات الرياضية
تتسبب معظم الإصابات الرياضية في حدوث أعراض مرئية على الفور مثل التورم والكدمات مع ألم ملحوظ. تشمل الطرق الشائعة التي يتبعها الأطباء لتشخيص الإصابات الرياضية ما يلي:
الاختبارات التصويرية: يعد التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب وأشعة إكس من بين الأدوات المهمة التي تساعد الأطباء على التأكد من وجود الإصابة الرياضية وحدتها.
الفحص الجسدي: قد يحاول الطبيب تحريك المفصل المصاب أو الجزء المصاب من الجسم لتحديد مدى حركة المنطقة أو محدودية الحركة فيها.
علاج الإصابات الرياضية
يعتمد علاج الإصابات الرياضية على مدى حدَّتها. إليك بعض خيارات العلاج الشائعة:
طريقة رايس للعلاج من خلال (الراحة والثلج والضغط والرفع): يبدأ العلاج غالباً عن طريق استخدام الراحة والثلج والضغط والرفع وهي طريقة يوصي بها الأطباء للإصابات الرياضية المتوسطة.
الراحة: يشمل هذا تجنب النشاط البدني اليومي وتقليله. قد يحتاج المصاب إلى استخدام عكاز أو عصا للمشي إذا كانت الإصابة في الركبة أو الكاحل.
الثلج: تشمل هذه العملية العلاجية وضع أكياس ثلج على مواضع التورم لمدة تتراوح من 15-20 دقيقة كل 2-3 ساعات.
الضغط: تحتاج بعض الإصابات إلى استخدام ضمادات ضغط مرنة مطاطة للحد من التورم.
الرفع: يحتاج الجزء المصاب من الجسم إلى أن يظل مرفوعاً فوق مستوى القلب قدر الإمكان. وهذا يساعد على تقليل التورم.
الإجراءات الجراحية: يظل الإجراء الجراحي في الغالب آخر خيار يلجأ إليه الأطباء في حالات الإصابات الرياضية. تحتاج بعض حالات الإصابات الحادة مثل كسور العظام الشديدة وإصابات الرباط الصليبي الأمامي وتمزق شفا الكتف إلى إجراء جراحي لإعادة ترميم أو إصلاح الجزء المتضرر. تشمل بعض الإجراءات الجراحية الشائعة ترميم إصابات الرباط الصليبي وجراحة وتر العضلة ذات الرأسين وجراحة تنظير الركبة والأكتاف والكاحلين.
العلاج الطبيعي: تحتاج عملية التعافي من الجراحات العادية أو الجراحات الطويلة المدى إلى العلاج الطبيعي كذلك. العلاج الطبيعي هو عملية علاجية متخصصة يُستخدم فيها التدليك والتمارين والعلاج اليدوي لتحسين نطاق حركة الجزء المصاب. يصمم أطباء العلاج الطبيعي كذلك برامج تمارين للمصاب لتقوية الجزء المصاب من الجسم وتسهيل العودة للوظائف الطبيعية وكذلك تقليل مخاطر حدوث إصابة أخرى.
التماس المساعدة الطبية
من المهم مراجعة الطبيب عند حدوث إصابة رياضية في الحالات التالية:
في حال وجود علامات تورم أو تكتلات/ نتوءات ظاهرة
في حال عدم تحمل المنطقة لأي ثقل
في حال سماع أصوات طقطقة أو تكسر عند استخدام المفصل المصاب
إذا كان الألم شديداً أو لم يشفَ بعد مرور عدة أيام
في حال عدم وجود تحسن بعد 24-36 ساعة من العلاجات الموصى بها طبياً مثل طريقة الرايس.
الوقاية من الإصابات الرياضية
الإحماء والتجهيز: الاستعداد قبل بدء أي رياضة. تستنزف العضلات الباردة طاقتها وتتمزق بسهولة أكثر مقارنةً بالوضع في حال عمل إحماء وتجهيز للعضلات على النحو المناسب.
استخدم الأسلوب المناسب: تتطلب معظم الرياضات من الشخص أن يتعلم وضعيات ومواقف مناسبة لتجنب الإصابات. تجنب الرياضات الشديدة أو تلك التي تستغرق وقتاً طويلاً إذا لم تكن ماهراً في اللعبة أو تلعبها فقط من أجل التسلية.
تزود بالمعدات اللازمة: يمكن لارتداء الملابس والأحذية المناسبة حماية أطرافك من الإصابات. تحتاج بعض الرياضات مثل الرجبي ارتداء ألبسة واقية على الدوام.
استأنف نشاطك بهدوء: الراحة المناسبة لازمة لوقاية الإصابة من التدهور. لا تَعُدْ على الفور للعب الرياضة بنفس درجة كثافة ما قبل الإصابة حتى بعد انقضاء فترة الراحة الموصى بها.
لا تتجاهل أي إصابة جديدة أو أعراض تدهور للإصابة الرياضية. راجع طبيباً متخصصاً في الإصابات الرياضية في أقرب وقت ممكن، حيث يمكن للتشخيص والعلاج المبكرين تسريع وتحسين عملية التعافي. يمكن أن تساعد المعرفة الملائمة بالوقاية من الإصابة الرياضيين على الاستمتاع بالرياضات مع الحدِّ من مخاطر الإصابات الكبرى. يمكن لطبيبك أن يوجهك إلى هذه المعلومات.