يشير خطر الإصابة بالسرطان إلى احتمال إصابة الفرد بالسرطان خلال حياته/ حياتها. يُعد تحديد خطر الإصابة بالسرطان خطوة مهمة في الحفاظ على صحتك بصفة عامة؛ لأنه يُمكِّنك من اتخاذ قرارات مستنيرة، يمكن أن تقلل من الإصابة بالمرض.
يسهم الكشف المبكر في الحصول على نتائج أفضل وعلاج فعَّال. قد يكون فهم مخاطر الإصابة بالسرطان أمراً صعباً، خاصة عند محاولة تحديد احتمالية إصابتك به. استشر طبيبك لمعرفة كافة التفاصيل الخاصة بمعدل خطورة إصابتك بالمرض لمثل هذه الأمراض الخطيرة، حيث تساعد عوامل الخطر المتخصصين في الرعاية الصحية على تقييم الجوانب المختلفة لحياتك وعاداتك وتاريخك الصحي؛ لتحديد الجوانب السلبية ومعالجتها بشكل أفضل.
على سبيل المثال، قد يكون الرجال أكثر عرضة للإصابة بالسرطان في حياتهم، لكن هذا لا يعني أن كل رجل سيكون لديه نفس الخطر. يتأثر حدوث الأورام الخبيثة بعوامل مختلفة مثل العمر وعادات نمط الحياة (مثل الطعام والتدخين وتناول الكحول وممارسة الرياضة) وأيضاً، التاريخ المرضي للأسرة والعوامل البيئية.
راجع الطبيب دوماً لإيجاد طرق مختلفة وتغييرات في نمط الحياة قد تساعد في تقليل احتمالية الإصابة بورم خبيث. هناك بعض العوامل مثل الأنماط الحياتية يمكن التحكم بها، غير أن هناك عوامل أخرى لا يمكن التحكم بها مثل، العمر والجينات الوراثية والتاريخ المرضي لأسرتك.
أي شيء يزيد من احتمالية إصابتك بالسرطان هو عامل خطر، وهناك بعض المخاطر الشائعة مثل:
· التقدم في السن: يزيد معدل الإصابة بالسرطان عند التقدم في السن؛ بسبب الطفرات الجينية المتراكمة والتعرض المطول لعوامل الخطر.
· التاريخ المرضي للأسرة: يزيد معدل إصابتك بمرض السرطان، إذا كان أحد من أقاربك مصاباً بالمرض بسبب القابلية الوراثية.
· التدخين: يُعد تجنب التدخين بجميع أشكاله أمراً ضرورياً؛ وذلك لأنه يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض السرطان المختلفة، مثل سرطان الرئة والفم والحلق وحتى سرطان الثدي.
· زيادة الوزن: تزيد السمنة من خطر الإصابة بمرض السرطان مثل سرطان الثدي والقولون وسرطان الكُلى.
· تناول الكحوليات: يؤدى تناول كمية كبيرة من الكحول إلى خطر الإصابة ببعض السرطانات بما في ذلك، سرطان الثدي والكبد والمريء. لا يوجد مستوى آمن لتناول المشروبات الكحولية فهي ليست خالية من المخاطر.
· العدوى الفيروسية: يمكن أن يؤدي كلٌّ من فيروس الورم الحليمي البشري وفيروسات التهاب الكبد إلى الإصابة بالسرطان.
· التعرض لمخاطر صحية مهنية: يمكن أن يؤدي التعرض لمواد كيميائية معينة في مكان العمل إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان.
· الإشعاع المؤين: يزيد التعرض لجرعات طويلة من الإشعاع المؤين، مثل الأشعة فوق البنفسجية الصادرة من الشمس أو التصوير الطبي، من خطر الإصابة بالسرطان.
تساعد معرفة عوامل الخطر هذه على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتك واتخاذ الخطوات اللازمة للحد من خطر إصابتك بالسرطان.
تشمل الخطوات الاستباقية التي يمكن اتخاذها للحد من خطر الإصابة بالسرطان ما يلي:
· تناول نظام غذائي متوازن وغني بالفواكه والخضراوات لتعزيز صحة الجسم بالمواد الغذائية الأساسية ومضادات الأكسدة.
· يؤدى الانخراط في نشاط بدني منتظم والحفاظ على وزن صحي إلى تقليل خطر الإصابة بالسرطان.
· تجنب التدخين بجميع أشكاله وعدم تناول الكحول للحد من خطر الإصابة بالسرطان.
· إجراء الفحوصات الدورية بناءً على عمرك وجنسك للكشف عن الأنواع الشائعة من السرطان في وقت مبكر.
· وإذا كان لديك تاريخ عائلي أو عوامل وراثية تشير إلى ارتفاع نسبة الخطر، فقم بإجراء الفحوصات الجينية واستشارة طبيب المجال الوراثي لوضع إستراتيجيات الوقاية الشخصية.
· الحد من التعرض للمواد الكيميائية الضارة والملوثات في المنزل والعمل.
· الانتباه إلى أي تغيرات غير عادية في الجسم وطلب الرعاية الطبية الفورية في حال ملاحظة وجود أي أعراض.
وبممارسة أسلوب حياة صحي مع المراقبة الاستباقية للصحة، يمكنك اتخاذ خطوات مهمة للحد من خطر الإصابة بالسرطان وتعزيز الصحة العامة.
حيث يتضمن تقييم خطر الإصابة بالسرطان أخذ العوامل المختلفة التي يمكن أن تسهم في الإصابة بالسرطان بعين الاعتبار. تساعد إحصائيات المخاطر في فهم الاتجاهات العامة، لا بد من إدراك فكرة أن الخطورة تختلف لدى كل فرد. تساعد معرفة عوامل الخطر الخاصة بك، في اتخاذ قرارات مستنيرة وإجراء الفحوصات المنتظمة واتخاذ تدابير وقائية للحد من خطر الإصابة بالسرطان. كن على تواصل دائم مع طبيب الرعاية الصحية الخاص بك عند ملاحظة أي تغيرات غير عادية. فإن الكشف المبكر يمكن أن ينقذ حياتك، فالوقاية أمر أساسي للحفاظ على الصحة الجيدة.