يحدث سرطان المبيض عندما تبدأ الخلايا غير الطبيعية في المبيض بالنمو والانقسام بطريقة لا يمكن السيطرة عليها، مما يُنشئ كتلة (ورماً) في الخلايا. إنها حقيقة مقلقة أن معظم خلايا سرطان المبيض لا يُكتشف إلا بعد أن يكون قد امتد إلى الحوض والجسم كله. وفي هذه المرحلة المتأخرة، تزيد صعوبة علاج سرطان المبيض، ويمكن أن يكون مميتاً.
يُعد سرطان المبيض خامس أكثر أنواع السرطان شيوعاً، إذ يزيد من معدلات الوفيات بين النساء. إذ أنه السبب الرئيسي وراء زيادة عدد الوفيات أكثر من أي سرطان آخر يصيب الجهاز التناسلي للأنثى. ويرجع ذلك إلى عدم وجود أي أدوات فحص أو اختبارات ثبتت فعاليتها في اكتشاف سرطان المبيض قبل زيادة تطور مراحله.
لا تظهر أعراض سرطان المبيض بشكلٍ عام في مراحله المبكرة من المرض. وإنما تظهر أعراض قليلة جدًا وغامضة منذ بداية المرض، مثل الانتفاخ وفقدان الوزن والغثيان وفقدان الشهية وعدم الشعور بالراحة في منطقة الحوض وزيادة عدد مرات التبول.
إحدى طرق فحص سرطان المبيض هي من خلال الفحص الروتيني بالموجات فوق الصوتية على الحوض، مع تكرار ذلك بشكلٍ سنوي. ولا يعني ذلك أنه يمكن الكشف المبكر عن سرطان المبيض، وللأسف لم يثبت فعاليته بعد في الأنواع الأكثر خطورة وانتشاراً من سرطان المبيض. على الرغم من ذلك، يُمكنه الكشف عن الأنواع الأقل خطورةً من هذا المرض.
التي تبدأ في الجزء الرفيع من النسيج الذي يغطي الجزء الخارجي من المبايض. نحو 90 بالمائة من حالات سرطان المبيض تنجم عن أورام ظهارية.
تبدأ في نسيج المبيض المحتوي على الخلايا المنتجة للهرمونات. يتم عادةً تشخيص هذه الأورام في مرحلة مبكرة عنها مع أنواع أمراض المبيض الأخرى. ووفقاً للبيانات المتاحة، تُشكل الأورام السدوية 7% من أورام المبيض.
التي تبدأ في الخلايا المنتجة للبويضات، ويحدث في الأغلب هذا النوع النادر من سرطان المبيض في السيدات الأصغر عمراً.
تتلخص سبل الوقاية من سرطان المبيض من خلال تثبيط نشاط المبيض وخاصةً الإباضة. ويتحقق ذلك أساساً من خلال استخدام موانع الحمل الهرمونية التي تسبب نقص الإباضة، مع وضع المبايض في حالة سلبية. من المعروف أيضاً أن الرضاعة الطبيعية والولادة تحقق الغرض نفسه المتمثل في توقف الدورة الشهرية، ومن ثمَّ تُوضع المبايض في حالة خاملة كما هو مذكور أعلاه.
فيما يتعلق بالنساء اللاتي قد يكنَّ أكثر عرضةً للإصابة بسرطان المبيض، أو اللاتي يحتمل إصابتهن بسرطان الثدي من أفراد الأسرة القريبة، أو يحملن جينات سرطان الثدي رقم 1 و2 الإيجابية، أو أن تكون الأم أو الأخت مصابة بسرطان المبيض، فإن استئصال المبيضين يمكن أن يكون خياراً لمنع الإصابة بسرطان المبيض مستقبلاً في فئة معينة من النساء.
وفي حال وجود أي دواعي طبية لإزالة الرحم مثل الأورام الليفية والنزيف وأمراض عنق الرحم، يُوصي باستئصال قناتي فالوب مع الرحم، مع الحفاظ على المبيضين لتحسين الوظيفة الهرمونية. يُعدَّ هذا إجراءاً عملياً لتقليل خطر الإصابة بسرطان المبيض في المبيض الأيسر بعد استئصال الرحم.
يمكنكِ استشارة طبيب النساء والولادة للحصول على مزيدٍ من المعلومات حول استخدام موانع الحمل الفموية كوسيلة وقائية لسرطان المبيض. ويلزم إجراء استشارة طبية، إذ أن هذه الطريقة يمكن أن يكون لديها آثاراً جانبية وعوامل الخطر لدى بعض النساء.
يعتمد علاجكِ على عدة عوامل. يتضمن ذلك نوع سرطان المبيض الذي تعانين منه، وحجم ورمه وإلى أي درجة انتشر في الجسم (المرحلة)، وكيف تبدو الخلايا السرطانية تحت المجهر (درجة الخطورة) وصحتكِ العامة.
وتشتمِل خيارات العلاج ما يلي: الجراحة والعلاج الكيميائي وأدوية السرطان الموجَّهة.
تعتمد العملية الجراحية التي تحتاجين إجراءها على المكان الذي انتشر فيه السرطان.
تخضع معظم النساء لعملية جراحية لإزالة الرحم والمبيض وقناتي فالوب. أثناء إجراء العملية الجراحية، يفحص الطبيب الجراح بطنكِ وأعضاء بطنكِ من الداخل بحثاً عن أي علامات تدل على وجود السرطان.
يهدف الطبيب الجراح إلى إزالة أكبر قدر ممكن من الخلايا السرطانية إذا انتشرت إلى مناطق أخرى في الحوض أو البطن. وهذا ما يُطلق عليه استئصال الورم.
يستخدم العلاج الكيميائي الأدوية المضادة للسرطان لتدمير الخلايا السرطانية، وقد تحصلين عليه بوصف ذلك جزءاً من علاجكِ لسرطان المبيض.
تغير أدوية السرطان الموجَّهة طريقة عمل الخلايا وتساعد الجسم على التحكم في نمو السرطان.
صممت مستشفى فقيه الجامعي لإيلاء الرعاية القصوى لحالات الحمل والأجنة، وجرى تخطيط جميع خدماتنا لحماية مصالحكم واحتياجاتكم ومتطلباتكم.