“على الرغم من أن ارتداء الأقنعة أصبح ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها لمكافحة انتشار الوباء، إلا أنّ أطباء الأسنان لاحظوا عدداً كبيراً من مشاكل الأسنان المتعلقة بارتداء الكمامة لفترات زمنية طويلة.” قالت ميادة خريبة، طبيبة أسنان عامة في مستشفى فقيه الجامعي.
ومن بين أهم التغييرات التي أحدثها فيروس كوفيد 19 في حياتنا هو ارتداء “القناع”. قاموا بإطلاق مصطلح جديد وهو “فم القناع ” لوصف مجموعة من الأعراض والآثار المرتبط بارتداء القناع لفترات طويلة.
يعاني بعض الأشخاص أثناء ارتداء القناع من ضيق في التنفس مما يدفعهم للتنفس عبر الفم. وهذا بدوره يؤدي إلى انخفاض إنتاج اللعاب مما يخلق مشكلة لأن للّعاب أهمية كبيرة في الحفاظ على نظافة الفم وتوازن درجة الحموضة فيه الذي يعد ضرورياً لمنع التسوس.
ينتج عن ارتداء القناع طوال اليوم عدم قيامنا بشرب الماء بانتظام خلال النهار، الأمر الذي يؤدي إلى جفاف الفم وانخفاض كمية اللعاب مما يجعل الفم بيئة مثالية لنمو البكتيريا ولرائحة الفم الكريهة وزيادة حدوث تسوس الأسنان.
بسبب قلة التواصل الاجتماعي فقد البعض الدافع للاستمرار في الروتين اليومي للحفاظ على نظافة الفم. على الرغم من قلة الأنشطة الاجتماعية حالياً إلا أنه من الضروري أن تضع في اعتبارك أن تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط يجب أن يظل جزءاً من الروتين اليوم للحفاظ على صحة أسناننا.
على الرغم من أن الأقنعة القابلة لإعادة الاستخدام قد تكون خياراً أكثر حفاظاً على البيئة من الأقنعة الأخرى، إلا أننا يجب أن نحرص بشدة على نظافتها. فإذا لم يتم تنظيفها بشكل سليم، يمكن أن تؤوي هذه الأقنعة البكتيريا التي تسبب العديد من مشاكل الفم. لذلك يجب غسل الأقنعة القابلة لإعادة الاستخدام يومياً.
كما هو الحال مع كل ما يتعلق بصحتنا، تظل الوقاية خير علاج. قم بزيارة طبيب أسنانك لإجراء الفحوصات والتنظيف المنتظم للمحافظة على صحة فمك.
فيما يلي بعض النصائح لمساعدتك على تجنب الإصابة بحالة “فم القناع” والحد من الكثير من أعراضها
حافظ على ابتسامة مشرقة تحت القناع!