يهدف إلى توفير رعاية مخصصة وشاملة لأمراض الثدي وخدمات جراحة الأورام
أطلق مستشفى فقيه الجامعي، المركز الطبي والأكاديمي عالمي المستوى في دولة الإمارات العربية المتحدة، مركز صحة الثدي في 18 فبراير 2022. ونظّم المستشفى احتفالية خاصة حيث افتتحت سمو الشيخة صنعا آل مكتوم المركز رسمياً ثم قامت بجولة في مختلف أقسامه. وبعد الافتتاح، شملت الاحتفالية أيضاً جلسة حوارية ملهمة بعنوان “قصتي مع الأمل” والتي جمعت عدداً من الناجيات من سرطان الثدي والمريضات اللواتي شاركن تجاربهن الشخصية.
وخلال مشاركتها في الجلسة الحوارية، قالت سمو الشيخة صنعا آل مكتوم: “هؤلاء النساء حقاً يلهمنني، وغيرهنّ الكثيرات أيضاً ممّن تحلين بالقوة والشجاعة والمرونة في وجه المرض، فهن مصدر للتعلم وتجربتهن نموذج للقدرة على الصمود والمواجهة”.
إلى جانب تقديم مجموعة واسعة من خدمات العناية بالثدي، يتخصص المركز المدار من قبل فريق متمرس ومتعدد التخصصات، في علاج أمراض الثدي الخبيثة بما في ذلك سرطان القنوات الموضعي، وسرطان الثدي غير المنتشر/ قبل الانتشار، وسرطان الثدي المنتشر وجراحة المحافظة على الثدي وخزعة العقدة الليمفاوية، وتشريح الإبط وهو إجراء تقليدي يستخدم لتحديد مراحل وعلاج الإبط في سرطان الثدي، بالإضافة إلى أمراض الثدي غير السرطانية مثل التليف والتكيسات البسيطة في الثدي. ويعتبر استئصال الثدي من العمليات الجراحية الرئيسية التي يقدمها جراحو الثدي المتخصصون في مستشفى فقيه الجامعي حيث يتعاونون مع جراحي التجميل للحصول على أفضل نتيجة تجميلية.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، يمثل سرطان الثدي 21.4% لحالات الإصابة بالسرطان والوفيات وانتشار المرض في دولة الإمارات العربية المتحدة. وامتداداً لسجل مجموعة “فقيه للرعاية الصحية” الذي يمتد لأكثر من أربعة عقود، يسعى مستشفى فقيه الجامعي باستمرار لضمان التركيز على مصلحة المرضى كأولوية، ويشكل مركز صحة الثدي الجديد شهادةً على ذلك، وعلى ضرورة تلبية احتياجات المرضى في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال الدكتور فاتح محمد جول، الرئيس التنفيذي لمستشفى فقيه الجامعي: “ندرك في مستشفى فقيه الجامعي الصعوبات والتحديات الكثيرة التي تخوضها النساء يومياً عند تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي. ونلتزم في مركز صحة الثدي الذي أطلقناه حديثاً بتفهم جميع احتياجات مريضاتنا وتلبية احتياجاتهن والاهتمام بهن. بدءاً من الاكتشاف المبكر، وإدارة سرطان الثدي وصولاً إلى جراحة الأورام، يعد المركز وجهة شاملة لرعاية سرطان الثدي. ونعرف جيداً أنا وزملائي صعوبة رحلة كل مريضة، لذلك نعتزم تقديم أفضل خبراتنا وأقصى درجات الرعاية لضمان حصول كل مريضة على العناية التي تستحقها وتحقيق أفضل النتائج في العلاج”.
وتحدثت وفاء آغا، محامية متقاعدة، وأم لولدين، عن معركة ابنتها مع سرطان الثدي خلال الجلسة الحوارية بعنوان “قصتي مع الأمل”، قائلةً: “عانت ابنتي من السرطان ثلاث مرات، وحاربت والدتي سرطان الرحم، ونجت خالتي من سرطان الثدي. وقد تعلمت من تجربتي كمزوّد الرعاية الأساسي لهنّ أن مرضى السرطان يحتاجون إلى أشخاص أقوياء، على دراية تامة بصعوبة الرحلة التي تواجهها المريضة، سواء كانوا من أفراد العائلة أو الأصدقاء أو حتى الفريق الطبي “.
ووفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية في عام 2020، تم تشخيص 2.3 مليون امرأة بسرطان الثدي. وفي نهاية عام 2020، كان هناك 7.8 ملايين امرأة تعاني من المرض وتم تشخيص حالتهن خلال السنوات الخمس الماضية، وبالتالي يعد أكثر أنواع السرطان انتشاراً في العالم. في دولة الإمارات العربية المتحدة، ترتبط حالة من أصل كل 5 حالات سرطان بسرطان الثدي. ويعد سرطان الثدي ثاني أبرز مسبب للوفاة بين النساء بعد أمراض القلب. لكن ذلك لا ينفي أنه من الأمراض التي يمكن التحكم فيها، شريطة التدخل في الوقت المناسب، وهو أمر ممكن من خلال الاختبارات والفحوصات المنتظمة. ولهذه الغاية، تم إطلاق مركز صحة الثدي في مستشفى فقيه الجامعي للتدخل المبكر ومعالجة الفجوة في إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية.