يعرضنا صيف الإمارات الطويل مع ارتفاع درجات الحرارة فيه للعديد من المخاطر الصحية. بينما تستمتع بممارسة الأنشطة الخارجية والسفر والرحلات مع أحبائك، فضع في اعتبارك عدداً من المشكلات الصحية المتعلقة بالصيف.
مشكلة شائعة تحدث عندما لا يتم تعويض الماء المفقود من الجسم بتناول المياه يزداد خطر الإصابة بالجفاف في فصل الصيف، عندما يفقد الجسم الماء والأملاح في صورة عرق زائد. كي يعمل الجسم بشكل طبيعي، تناول الكثير من السوائل بانتظام لتجديد النظام.
التعرض المباشر لحرارة الصيف لفترات طويلة قد يؤدي إلى الإصابة بضربات الشمس أو الإجهاد الحراري. تعد ضربة الشمس من أخطر أنواع الحالات المرتبطة بالحرارة، حيث يمكن أن تؤدي إلى تلف الكُلى والدماغ والقلب والعضلات. للحماية من ضربات الشمس، تجنب التعرض لفترات طويلة للحرارة المباشرة، وخاصةً أثناء ساعات الذروة في الظهيرة، وتناول الكثير من السوائل. تشمل أعراض ضربة الشمس ارتفاع درجة حرارة الجسم والغثيان واحمرار الجلد والاضطراب العقلي وتسارع ضربات القلب والصداع. اذهب للطبيب على الفور إذا شعرت أنت أو أطفالك بأيٍّ من هذه الأعراض.
بينما يبدو الصيف أنه الوقت المثالي للحصول على سمرة لطيفة، فإن التعرض لأشعة الشمس المباشرة دون أخذ الاحتياطات يمكن أن يتسبب في حدوث حروق للجلد. تسبب الأشعة فوق البنفسجية الضارة ضرراً لخلايا الجلد، مما يصيبه بالاحمرار والتهيُّج ويجعله دافئاً.
ضع كريماً واقياً من الشمس مقاوماً للماء مع عامل حماية من الشمس 30 أو أكثر واستخدم القبعات والقفازات قبل الخروج في الهواء الطلق. للشعور بالراحة الفورية، خذ حماماً بارداً أو ضع قماشة مبللة باردة على المنطقة المحترقة.
التعرض للأشعة فوق البنفسجية يمكن أن يسبب ضرراً للشبكية أو عدسة العين أو القرنية. تصبح العيون المصابة بحروق الشمس حمراء وجافة وتشعرك بالألم والخشونة. تعرض العينين المستمر لضوء الشمس قد يتسبب في نمو الأنسجة وإعتام عدسة العين ويمكن أن يؤدي حتى إلى الإصابة بالعمى. ارتداء نظارات شمسية مزودة بحماية من الأشعة فوق البنفسجية يمكن أن يساعد على تجنب تلف العين.
يقول الدكتور عادل سجواني، أخصائي طب الأسرة بمستشفى فقيه الجامعي: “الصيف فصل مرح ولكنه صعب، فنحن ننجذب فيه إلى أشعة الشمس ونميل إلى المشاركة في أنشطة بالهواء الطلق. لكن من المهم أن نأخذ حذرنا من هذا الطقس. يجب أن تعتني بأسرتك جيدًا، بحيث تستمتع بفصل الصيف من خلال ممارسة الكثير من التمارين الرياضية والحصول على فيتامين د، ولا تضطر إلى الذهاب إلى المستشفى بسبب الجفاف والحرارة. لكن في حال حدوث أي حالة طارئة، لا ينصح بأي نوع من التأخير.
الأطفال أكثر عرضة للإصابة بعدد من الأمراض المعدية خلال الصيف، يجب على الآباء أن يظلوا يقظين وأن يلاحظوا الأعراض في وقت مبكر، للحد من انتشار العدوى للأطفال الآخرين وحتى البالغين. لحسن الحظ، يمكن الوقاية من هذه الأمراض باللقاحات. بسبب الطبيعة المعدية لهذه الأمراض، من المهم للغاية التأكد من أن تطعيم طفلك يسير على الطريق الصحيح وأنه يتم إعطاؤه جميع الحقن المعززة، ويفضل قبل بدء ذروة حرارة الصيف.
يحدث الطفح الجلدي عندما تحبس المسام المسدودة (قنوات العرق) العرق تحت الجلد. بينما يمكن أن يصيب البالغين كذلك، فإنه أكثر شيوعاً بين الأطفال. تتراوح الأعراض بين ظهور بثور سطحية وكتل حمراء عميقة قد تسبب حكة شديدة. لتجنب ذلك، لا تجعل طفلك يرتدي ملابس ضيقة واختر له ملابس قطنية ناعمة خفيفة الوزن.
إذا كان طفلك يمارس السباحة، فإن حمايته من الشمس أمر مهم. بشرة الأطفال حساسة ويمكن للكلور الموجود في حمامات السباحة أن يبطل فاعلية خصائص الكريم الواقي من الشمس التي تحجب الأشعة فوق البنفسجية. ينبغي إعادة وضع الكريمات الواقية من الشمس بصفة دورية. الأطفال الذين يمارسون السباحة بشكل روتيني، ينبغي أن يفعلوا ذلك مبكراً في الصباح أو في وقت متأخر من المساء لتجنب التعرض لأشعة الشمس القوية خلال النهار.
يقول الدكتور سانجاي بيركار، الحاصل على بكالوريوس الطب والجراحة، وطبيب الأطفال المتخصص بمستشفى فقيه الجامعي: “لن يفهم الأطفال عادةً أنهم يعانون من مشكلة طبية، ما لم يتم التصريح بذلك ومن ثم، فإن الآباء يتحملون مسؤولية متزايدة تتمثل في مراقبة أطفالهم عن كثب ومنحهم المزيد من الرعاية. ولكن دون إعاقة حريتهم في التواجد في الهواء الطلق. لا تتردد في التواصل مع طبيب الأطفال إذا لاحظت أي شيء خاطئ”.
احمل دائماً معك حقيبة إسعافات أولية مزودة بالإمدادات اللازمة لمعالجة الإصابات الجسدية الشائعة ولدغات الحشرات عند اصطحاب الأطفال لممارسة الأنشطة في الهواء الطلق.
القليل من الوقاية سيقطع شوطاً طويلاً في قضاء صيف منعش.