نزلات البرد هي عدوى فيروسية معدية تصيب الجهاز التنفسي العلوي. يصاب معظم البالغين بالزكام من وقت لآخر، وقد يصاب الأطفال بثماني نزلات برد أو أكثر في السنة، فتكون سببا رئيسيا لذهاب الأطفال إلى الطبيب أو التغيب عن المدرسة.
تحدث معظم نزلات البرد بسبب فيروسات الأنف المحمولة في الرذاذ غير المرئي في الهواء أو على الأشياء التي نلمسها. يمكن أن تدخل هذه الفيروسات في البطانة الواقية للأنف والحنجرة، مما يؤدي إلى تفاعل الجهاز المناعي فيسبب التهاب الحلق والصداع وصعوبة التنفس من خلال الأنف.
الهواء الجاف – في الداخل أو الخارج – يمكن أن يقلل من مقاومة العدوى بالفيروسات المسببة لنزلات البرد، وكذلك إذا كان الشخص مدخنًا أو تواجد بالقرب من شخص يدخن.
غالبًا ما تكون الأعراض الأولى للزكام هي التهاب في الحلق وسيلان أو انسداد الأنف والعطس. قد يشعر الأطفال المصابون بنزلات البرد أيضًا بالتعب الشديد والتهاب الحلق والسعال والصداع والحمى الخفيفة وآلام العضلات وفقدان الشهية. قد يصبح مخاط الأنف سميكًا لونه أصفر أو أخضر.
نزلات البرد معدية للغاية، خاصة في أول يومين إلى أربعة أيام بعد بدء الأعراض. تنتشر نزلات البرد من خلال الاتصال الشخصي أو عن طريق استنشاق جزيئات الفيروس، والتي يمكن أن تنتقل لمسافة تصل إلى 12 قدمًا عبر الهواء عندما يسعل أو يعطس شخص مصاب بالبرد. يمكن أن يؤدي لمس الفم أو الأنف بعد لمس سطح ملوث أيضًا إلى انتشار الزكام.
تظهر أعراض البرد عادة بعد يومين أو ثلاثة أيام من التعرض لمصدر العدوى. تزول معظم نزلات البرد في غضون أسبوع واحد، لكن بعضها يستمر لفترة أطول قليلاً.
لا يستطيع الطبيب تحديد الفيروس الذي يسبب أعراض البرد، ولكن يمكنه فحص حلق وأذن الطفل وأخذ مزرعة للحلق للتأكد من أن الأعراض ليست من حالة أخرى قد تحتاج إلى العلاج. إذا ساءت الأعراض بدلاً من التحسن بعد 3 أيام أو نحو ذلك، فقد تكون المشكلة هي التهاب الحلق أو التهاب الجيوب الأنفية أو الالتهاب الرئوي أو التهاب الشعب الهوائية.
إذا استمرت الأعراض لأكثر من أسبوع، أو ظهرت في نفس الوقت من كل عام، أو حدثت عندما وجود الطفل بالقرب من حبوب اللقاح أو الغبار أو الحيوانات، فقد تكون الحساسية هي السبب. الأطفال الذين يعانون من صعوبة في التنفس أو أزيز عند الإصابة بنزلة قد يكونوا مصابين بالربو.
تختفي نزلات البرد من تلقاء نفسها دون علاج طبي محدد. لا يمكن للطب أن يعالج نزلات البرد، لكن يمكنه تخفيف الأعراض مثل آلام العضلات والصداع والحمى. يمكن إعطاء الطفل أسيتامينوفين (acetaminophen) أو إيبوبروفين (ibuprofen) بناءً على توصيات العبوة بالنسبة للعمر أو الوزن.
لا يُعطي الأسبرين للأطفال أو المراهقين؛ حيث تم ربط هذا الاستخدام بمتلازمة راي (Reye syndrome)، وهي حالة نادرة ولكنها خطيرة يمكن أن تكون قاتلة.
“يعتقد العديد من الخبراء الآن أنه لا يوجد عادة سبب لإعطاء مضادات الاحتقان ومضادات الهيستامين التي لا تستلزم وصفة طبية لأي طفل يقل عمره عن 6 سنوات. هناك القليل من الأدلة على فعالية هذه الأدوية، ويمكن أن تسبب مزيلات الاحتقان الهلوسة والتهيج وعدم انتظام ضربات القلب خاصة عند الرضع “.
نظرًا لأن العديد من الفيروسات تسبب نزلات البرد، فلا يوجد لقاح للحماية منها. للمساعدة في تجنب الإصابة بها، يجب على الأطفال:
لا يُعطي الأسبرين للأطفال أو المراهقين؛ حيث تم ربط هذا الاستخدام بمتلازمة راي (Reye syndrome)، وهي حالة نادرة ولكنها خطيرة يمكن أن تكون قاتلة.
“يعتقد العديد من الخبراء الآن أنه لا يوجد عادة سبب لإعطاء مضادات الاحتقان ومضادات الهيستامين التي لا تستلزم وصفة طبية لأي طفل يقل عمره عن 6 سنوات. هناك القليل من الأدلة على فعالية هذه الأدوية، ويمكن أن تسبب مزيلات الاحتقان الهلوسة والتهيج وعدم انتظام ضربات القلب خاصة عند الرضع “.
لم يتأكد الخبراء مما إذا كان تناول المزيد من الزنك أو فيتامين “سي” يمكن أن يحد من مدة استمرار أعراض البرد أو مدى شدتها، ولكن يمكن أن تسبب الجرعات الكبيرة التي يتم تناولها يوميًا آثارًا جانبية سلبية.
كانت الدراسات التي أجريت على العلاجات العشبية، مثل القُنفُذيَّة (Echinacea) إما سلبية أو غير قاطعة. تم إجراء القليل من الدراسات العلمية الجيدة لهذه العلاجات على الأطفال.
تحدث إلى الطبيب قبل أن تعطي طفلك أي علاج عشبي أو أكثر من الجرعة اليومية الموصي بها لأي فيتامين أو مكمل غذائي.
للمساعدة في تخفيف الوجع الناتج عن الزكام، يمكنك:
ماذا عن حساء الدجاج؟ لا يوجد دليل حقيقي على أن تناوله يمكن أن يعالج نزلات البرد، لكن المرضى يشهدون له أكثر من 800 عام. يحتوي حساء الدجاج على حمض أميني مخفف للمخاط يسمى السيستين (cysteine). تظهر بعض الأبحاث أن حساء الدجاج يساعد في السيطرة على الخلايا البيضاء المسببة للاحتقان والتي تسمى العدلات/ الخلايا الحبيبية المتعادلة (neutrophils).
ومع ذلك، فإن أفضل خطة هي عدم القلق بشأن “تغذية المصاب بالزكام” أو “تجويع المصاب بالحمى”. فقط تأكد من أن الطفل يأكل عند شعوره بالجوع، ويشرب الكثير من السوائل مثل الماء أو العصير للمساعدة في تعويض السوائل المفقودة أثناء الحمى أو عند إنتاج المخاط.
اتصل دائمًا بالطبيب إذا كنت تعتقد أن طفلك قد يكون مصابًا بما هو أكثر من نزلة برد، أو أن حالة الطفل تسوء بدلاً من أن تتحسن، أو إذا كان الطفل يعاني من أي من هذه الأعراض:
مثل معظم الالتهابات الفيروسية ، يجب أن تأخذ نزلات البرد دورتها، ويساعد الحصول على قسط وافر من الراحة وشرب الكثير من السوائل – العصير والماء – الطفل على الشعور بالتحسن أثناء التعافي “.
من المحتمل ألا يؤدي الاستمرار في الأنشطة المنتظمة مثل الذهاب إلى المدرسة إلى تفاقم الزكام. لكنه يزيد من احتمالية انتشار البرد ونقله إلى زملاء الدراسة أو الأصدقاء. لذلك قد ترغب في تغيير بعض الروتين اليومي إلى حين يشعر الطفل بالتحسن.