حالات الطوارئ القلبية مفاجئة ومحتملة وتهدد الحياة مثل متلازمة الشريان التاجي الحادة واحتشاء عضلة القلب (النوبة القلبية) وتوقف القلب المفاجئ والفشل القلبي. تتطلب هذه الحالات الطارئة عناية طبية فورية لمنع المزيد من الضرر على عضلة القلب وربما إنقاذ حياة المريض. في حين أن تفادي حالات الطوارئ القلبية مستحيل إلا أن اتخاذ بعض التدابير الوقائية للحفاظ على نمط حياة صحي والعناية بالحالات الطبية التالية يمكن أن يقلل من خطورة صحة القلب والأوعية الدموية ويحسنها بشكل عام.
التعرف المبكر على حالات الطوارئ القلبية ورعايتها أمر مهم لتحسين نتائج المرضى والحد من الاعتلال والوفيات المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
أنواع حالات الطوارئ القلبية
تشمل أنواع حالات الطوارئ القلبية عادةً متلازمة الشريان التاجي الحادة (ACS) واحتشاء عضلة القلب (MI) وتوقف القلب المفاجئ والفشل القلبي.
- تشير متلازمة الشريان التاجي الحادة إلى مجموعة من الأعراض السريرية التي تُظهِر انخفاضاً مفاجئاً في تدفق الدم إلى القلب.
- يُعرف احتشاء عضلة القلب أيضاً بالنوبة القلبية، وتحدث عندما يُسد مجرى تدفق الدم إلى جزء من القلب فيؤدي إلى تهتك أو موت أنسجة عضلة القلب.
- توقف القلب هو فقدان مفاجئ لوظائف القلب ويحدث عادةً بسبب اعتلال كهربي في القلب.
- يحدث الفشل القلبي عند عدم قدرة القلب على ضخ الدم اللازم لاحتياجات الجسد.
رعاية حالات الطوارئ القلبية
يتطلب التعامل مع حالات الطوارئ القلبية استجابة منظمة وفي الوقت المناسب من أخصائيي الرعاية الصحية المدربين.
التعرف على الأعراض: أول وأهم الخطوات هو التعرف على علامات وأعراض حالات الطوارئ القلبية مثل ألم الصدر أو الإرهاق أو انقطاع التنفس أو الغثيان أو الشعور بالدوار. إذا شعر الفرد بهذه الأعراض فعليه أن يطلب الرعاية الطبية الفورية. يمكن أن يُجرِي اختصاصي الرعاية الطبية بعض الفحوصات مثل تخطيط كهربية القلب (ECG) أو تحاليل الدم؛ للتأكد من التشخيص وتحديد خطة العلاج المناسبة.
من الباب إلى البالون: مصطلح من الباب إلى البالون يشير إلى وقت وصول المريض إلى المستشفى وحتى فتح الشريان القلبي المسدود باستخدام القسطرة البالونية. تنصح جمعية القلب الأمريكية بعمل بروتوكول الباب إلى البالون لمدة 90 دقيقة أو أقل. هذا الإطار الزمني ضروري؛ لأنه كلما زاد التأخير زاد الضرر الحادث لعضلة القلب.
العلاج: تشمل العلاجات الأدوية مثل الأسبرين والنيتروجليسرين والإجراءات التدخلية مثل القسطرة البالونية أو الدعامة. إضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون الأشخاص المارَّة عنصراً مهماً في التعامل مع حالات الطوارئ القلبية عن طريق عمل الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) واستخدام مزيل الرجفان الخارجي الآلي (AED) حتى وصول المساعدة الطبية. التعرف السريع على حالات الطوارئ القلبية ورعايتها يمكن أن يُحسن نتائج المريض تحسناً ملحوظاً ويقلل من مخاطر المضاعفات المرتبطة بذلك.
هل يمكن تفادي حالات الطوارئ القلبية؟
في حين أنه من غير الممكن تفادي حالات الطوارئ القلبية إلا أن هناك العديد من التدابير التي يمكن اتخاذها لتقليل المخاطر، مثل:
- المحافظة على نمط حياة صحي بعمل بعض الأنشطة البدنية بانتظام، واتباع حمية غذائية، وتجنب التبغ والكحوليات.
- التحكم في الحالات الطبية الأساسية مثل ضغط الدم المرتفع وداء السكري وارتفاع نسبة الكولوستيرول.
- يمكن أن يساعد الكشف الطبي المنتظم في التعرف على عوامل الخطورة والكشف المبكر والرعاية.
- يمكن أن يُحسِّن التعرف على العلامات والأعراض وطلب الرعاية الطبية الفورية لحالات الطوارئ القلبية النتائج ويقلل خطر المزيد من المضاعفات.
على الرغم من أنه لا يمكن منع جميع حالات الطوارئ القلبية، إلا أن اتخاذ تدابير استباقية يمكن أن يقلل من المخاطر ويحسن صحة القلب بشكل عام.
منشأة القلب المنقذة للحياة في مركز القلب في مستشفى فقيه الجامعي
مركز القلب في مستشفى فقيه الجامعي هو مرفق حديث يقدم مجموعة واسعة من الخدمات المنقذة للحياة لحالات الطوارئ القلبية إلى جانب كونه مركزاً لتشخيص وعلاج أمراض القلب.
يملك المركز مختبراً مخصصاً لقسطرة القلب يعمل به أطباء وطاقم تمريض القلب التداخلية ذوو الخبرة العالية. يحتوي المختبر على أحدث التقنيات، بما في ذلك أنظمة التصوير المتقدمة ومعدات مراقبة العلامات الحيوية في الوقت الفعلي؛ لضمان حصول المرضى على أعلى مستوى من الرعاية الصحية. إضافة إلى ذلك، لدى المستشفى قسم طوارئ مجهز تجهيزاً جيداً، حيث يقدم إجراءات فورية لحالات الطوارئ القلبية وغيرها.
يقدم مركز القلب في مستشفى فقيه الجامعي خدمات متخصصة وشاملة لرعاية القلب بما في ذلك الإدارة الطبية والإجراءات التدخلية الطفيفة التوغل والعلاجات الجراحية لجميع الأعمار من خلال التشخيص الذكي.