عسر الحيض: مشكلة النساء الأولى والأبرز
عسر الحيض هي التسمية الأنسب والأكثر دقةً لألم الدورة الشهرية، والذي قد يكون ثانويُا أو عامًا. لعسر الحيض أسبابٌ وعلاجاتٌ مختلفة، وقد يستدعي الحاجة للجوء إلى الطبيب في بعض الحالات؛ كل هذه الأمور تُطلعنا عليها الدكتورة باسمة جمال الدين، استشارية الأمراض النسائية والتوليد في مستشفى فقيه الجامعي بدبي.
والبداية كما العادة، مع شرح ماهية عسر الحيض(Dysmenorrhea)..
عسر الحيض هو الألم الذي يحدث أثناء الدورة الشهرية، وهو أمرٌ شائع بين النساء، يتراوح في شدته بين الخفيف والحاد.
كما ذكرنا أعلاه، تحدث تشنجات الدورة الشهرية بسبب التقلصات (أو الشدَ) في الرحم (عبارة عن عضلة) بواسطة مادة كيميائية تسمى "البروستاغلاندين"؛وإذا كان الرحم ينقبض بقوة، فيمكنه الضغط على الأوعية الدموية المجاورة، مما يؤدي إلى قطع إمدادات الأكسجين لأنسجة الرحم العضلية.
وينتج الألم عندما يفقد جزءٌ من العضلة إمداداتها من الأكسجين لفترة وجيزة، كما يمكن أن تحدث تشنجات الحيض للأسباب التالية:
بطانة الرحم المهاجرة: وفيها يخرج جزءٌ من النسيج المُبطِّن للرحم، منغرسًا بشكلٍ شائع على قناتي فالوب، أو المبيضين، أو النسيج المُبطن للحوض.
الأورام الليفية الرحمية: قد تصبح الزوائد غير السرطانية في جدار الرحم مصدر ألم لبعض النساء أثناء الدورة الشهرية.
مرض التهاب الحوض: عادةً ما يحدث هذا الالتهاب في الأعضاء التناسلية الأنثوية نتيجة بكتيريا منقولة جنسيًّا.
التضيَق العُنقي: قد تكون فتحة عنق الرحم لدى بعض النساء صغيرةً للغاية لدرجة أنها تعوق التدفق الحيضي؛ متسببة نتيجة ذلك في ارتفاع الضغط المُسبب للألم داخل الرحم.
انقر هنا لعرض المقال كاملا