يصاب ما يقدر بنحو 70-80٪ من النساء بالأورام الليفية في حياتهن، ولكن لن تظهر بشكل واضح في الأعراض أو تتطلب تدخلاً طبياً. ولكن بالرغم من انتشار الإصابة بالأورام الليفية، فإن قلة الوعي غالبًا ما يؤدي إلى الإهمال الصحي. هل تعلمين أن الأورام الليفية غالباً تظل بلا أعراض حتى تصل إلى مراحل متأخرة؟ حيث تختلف الأورام الليفية في الحجم من صغيرة مثل البازلاء إلى كبيرة مثل كرة القدم، حتى إنها قد تأخذ شكل بطن الحامل.
إحدى هذه الحالات هي زينة (تم تغيير الاسم لدواعي السرية)، وهي أم لطفلين تبلغ من العمر 51 عاماً، والتي خضعت مؤخراً لعملية استئصال أورام ليفية تزن 2.5 كجم من رحمها.
وذلك، بعد أن عانت من الألم وعدم الراحة لبضع سنوات، وعانت زينة من نزيف متكرر وآلام مستمرة في البطن وثقل وانتفاخ غير مريح. بعد العديد من استشارات الطبيب والعلاجات، وجدت أخيرًا التشخيص والعلاج المناسب في مستشفى فقيه الجامعي.
وفهمت زينة شدة حالتها وظلت تفكر في الجراحة لمدة عام. وكان ذلك فقط عند زيارتها لخبراء مستشفى فقيه الجامعي، اختصاصية أمراض النساء والتوليد، د. جاياسي جايانكار والاستشاري العام وجراح القولون والمستقيم، د. نادر سلطي، حيث اكتسبت الثقة للخضوع لعملية جراحية.
صرحت زينة، بالنظر إلى تجربتها، قائلةً: "لم يكن الأمر يتعلق بالجراحة فقط؛ كان الأمر يتعلق بإيجاد فريق يفهم ويدعم متطلباتي. حيث قدم مستشفى فقيه الجامعي وفريق الأطباء الطمأنينة التي أحتاج إليها، وأنا ممتنة جداً لهم. وما زلت أتعافى، لكنني في طريقي للشفاء واستعادة روتيني الطبيعي، هذه التجربة غيرت حياتي للأفضل".
كانت الجراحة بالنسبة لزينة، كونها أماً قوية لطفلين، تدور حول الشفاء الجسدي وكذلك الحفاظ على سلامتها العاطفية، كانت زينة عازمة على تجنب إجراء شق آخر بعد أن خضعت لعمليتين للولادة القيصرية، وضع الفريق الجراحي، بما في ذلك د. جاياسي جايانكار ود. نادر سلطي، خطة جراحية تتماشى مع احتياجاتها.
وحرصاً على توفير الرعاية التي تركز على المريض، قام الفريق الجراحي باستئصال الورم الليفي بكل مهارة بواسطة نفس الشق الذي كان لديها في العمليات القيصرية. كما أعادت الجراحة تأكيد ثقة زينة في فريقها الطبي وقدرتها على التغلب على التحديات.
صرحت د. جاياسي جايانكار قائلةً: "كل عملية جراحية مختلفة عن الأخرى وكذلك كل مريض، ويجب أن يعكس علاجهم ذلك. وإن التزامنا بإعطاء الأولوية للمرضى يضمن لنا تلبية احتياجاتهم دون المساس بصحتهم العامة. في حين أن الأورام الليفية شائعة لدى النساء اللاتي تتجاوز أعمارهن سن 30 عاماً، فإن الفحوصات الروتينية الدورية مع طبيب أمراض النساء إلزامية لمنع المضاعفات المحتملة".
لعبت خبرة د. نادر سلطي دوراً محورياً في العملية الجراحية، حيث سلطت الضوء على أهمية الحلول الفعَّالة المبتكرة. وصرح أيضاً قائلاً: "تهدف جهودنا إلى تحسين جودة حياة المريض بشكل عام. وقصة نجاح زينة هي دليل واضح على قوة النهج المتعدد التخصصات والرعاية الشخصية".
غادرت زينة المستشفى بعد الجراحة بشعور متجدد بالأمل وبدأت فصلاً جديداً من التعافي.