النوبة القلبية هي حالة طبية طارئة تهدد الحياة وتصيب الملايين من حول العالم كل عام. ترتبط الإصابة بالنوبات القلبية غالباً بالرجال، غير أنها أحد المخاوف الصحية البارزة التي تصيب النساء كذلك. تتسبب أمراض القلب فيما يقرب من ثلث حالات الوفيات لدى النساء على مستوى العالم.
ورغم انتشار أمراض القلب لدى النساء، إلا أنها في الغالب غير مشخصة وغير خاضعة للعلاج مما يؤدي إلى نتائج خطيرة. نستكشف هنا بالتفصيل أسباب وأعراض وطرق الوقاية من حدوث النوبات القلبية لدى النساء.
تحدث النوبة القلبية عندما يتوقف تدفق الدم إلى القلب وعادةً ما يكون بسبب جلطة دموية. يؤدي هذا إلى تلف عضلات القلب وتكون له نتائج خطيرة إذا تُرِك من دون علاج. أحد أكثر أسباب النوبة القلبية شيوعاً هو مرض الشريان التاجي أو ما يعرف اختصاراً باسم CAD حيث تضيق الشرايين التي توصل الدم إلى القلب وتنسد بالترسبات.
وفقاً لجمعية القلب الأمريكية، تتسبب أمراض القلب في وفاة 1 من بين 3 نساء، كما أن نصفهن تقريباً يعشن حياة قصيرة.
تميل النساء بكونهن أكثر عرضة للإصابة بالأعراض غير النمطية خلال النوبة القلبية مقارنةً بالرجال. قد لا تظهر الأعراض التقليدية مثل ألم الصدر أو الضغط أو الشعور بعدم الراحة، فيما قد تعاني النساء من أعراض أخرى مثل:
ينصح عندئذٍ بعدم تجاهل أيٍّ من هذه الأعراض غير النمطية وطلب الرعاية الطبية على الفور. يمكن لتأجيل التشخيص والعلاج أن يتسببا في زيادة خطورة المضاعفات والوفاة.
هناك العديد من عوامل الخطورة التي تزيد من احتمالية الإصابة بالنوبة القلبية لدى النساء ومنها:
يمكن لفهم الحالة واتخاذ الخطوات للتحكم في عوامل الخطورة هذه أن يسهم في تقليل خطورة إصابة النساء بالنوبة القلبية وتحسين الصحة العامة للقلب.
الوقاية مهمة عندما يتعلق الأمر بالنوبات القلبية. يمكن لتغيير نمط الحياة أن يقلل الخطر بوضوح مثل:
الإصابة بالنوبة القلبية لدى النساء أحد المخاوف الصحية الخطيرة التي تتطلب اهتماماً ووعياً. النساء أكثر عرضة للإصابة بالأعراض غير النمطية خلال النوبة القلبية مما قد يؤدي إلى تأخر التشخيص والعلاج. من خلال معرفة هذه العلامات وفهم عوامل الخطورة واتخاذ الخطوات لمنع أمراض القلب، يمكن للنساء الحد من هذه المخاطر وتحسين الصحة العامة. ينبغي إعطاء الأولوية لصحة القلب مع طلب الرعاية الطبية الفورية في حال حدوث أي أعراض مقلقة.