عانت يانا ألماً شديداً في ركبتها اليمنى، حيث استسلمت لعالم من الألم واليأس على مدار السنوات القليلة الماضية. أصبح أملها الآن أن تكون أماً نشيطة تشارك ابنها أنشطته. بدأت حالة الركبة تتورم مما أدى إلى تورم المفاصل وتحرك الركبة اليمنى ومن ثم ألم حاد عند الحركة.
أصرت يانا على البحث عن علاج لاستعادة حياتها كما كانت قبل الألم ومن ثم لجأت إلى استشاري جراحة العظام الدكتور خالد العواني في مستشفى فقيه الجامعي. وبعد أن اطلع الدكتور خالد العواني على الحالة ومدى شدتها، أوصى بإجراء فحوصات سريرية لمعرفة سبب الألم.
"وفقاً لما ذكره دكتور خالد العواني من مستشفى فقيه الجامعي: عانت يانا من عدم ثبات وتدهور في عظم رأس الركبة -وهي حالة يتحرك فيها عظم رأس الركبة وغالباً ما يكون السبب إصابة سابقة. ومع حركة الركبة طوال اليوم، يمكن أن تظهر الحالة وتتطور لدى أي أحد. تميل النساء إلى أن تكون الأربطة لديهن أقل إحكاماً مما يجعلهن أكثر عرضة لعدم ثبات عظم رأس الركبة. إلا أنه ليس هناك سبب محدد لما هو في حالة يانا، رغم أن الجراحتين غير الناجحتين اللتين قد خضعت لهما سابقاً ربما يكونان السبب في تفاقم الأمر".
وبعد تقييم شامل أوصى ر خالد العواني يانا بالخضوع لجراحة استبدال جزئي للركبة. تهدف الجراحة إلى تصحيح عدم الثبات العام في عظم رأس الركبة لديها للقضاء على الألم. بعد الجراحة الناجحة، كانت يانا في طريقها للتعافي.
كانت للجراحة منافع كثيرة ليانا كان من أهمها قدرتها على اللعب مع طفلها. "أنا الآن أسعد" كنت أعاني كثيراً جراء هذا الألم، غير أن حياتي الآن أفضل وأسعد. يمكنني الآن المشاركة واللعب مع طفلي. تجربتي في مستشفى فقيه الجامعي تجربة فريدة مميزة فالأطباء والممرضون ومتخصصو العلاج الطبيعي على قدر كبير من العلم والمعرفة هذا إلى جانب حسن استقبالهم ودعمهم للمريض. مرت عليَّ لحظات شعرت فيها باليأس من شفائي، إلا أن الدعم الراسخ الذي تلقيته جعل الأمور أيسر لي".
التزمت يانا بنظام علاجي صارم للتحكم في الألم مع علاج طبيعي مستمر لتقوية الركبة. بدأ الألم يقل تدريجياً وبدأت الركبة تستعيد حركتها. ومع مرور الوقت بدأت تمشي بكل راحة وتمكَّنت من المشاركة في الأنشطة الخارجية المعتدلة.
هو شعور بالتواء الركبة أو تحركها جانبياً أثناء ممارسة الأنشطة البدنية وهي حالة لها تأثير كبير على الحركة. تشمل عوامل الخطورة الوزن الزائد ومشكلات الركبة السابقة والمشاركة بكثافة في الرياضات إلى جانب قابلية حدوثها لدى النساء أكثر.
ليس هناك سبب محدد لعدم ثبات الركبة فقد يكون السبب حدوث تمزق في الأربطة أو إصابات حادة في الركبة أو التهاب في العظام أو أسباب غير معروفة. تعتمد الأعراض على سبب الحالة وقد تشمل التقرح أو الألم أو التورم أو الشعور بالانزعاج. قد تسهم الراحة والرعاية المنزلية البسيطة في تحسن الحالة في بعض الأحيان، فيما تتطلب بعض الحالات الأخرى تدخلاً جراحياً. عند وجود ألم أو شعور مزعج لفترة طويلة، لا بد من استشارة متخصص في جراحة العظام أو الطب الرياضي. يمكن للتشخيص والعلاج المبكرين أن يحسنا من جودة حياة المريض.