يُعدسرطان البنكرياس حالة غير شائعة لدى الأطفال، وخاصةً المراهقين. لم يكن لدى والديالطفلة المرحة النشيطة كارن البالغة من العمر 13 عاماً أدنى فكرة أن بعض الأعراضغير الشائعة قد تشير في نهاية المطاف إلى وجود ورم في البنكرياس.
حيث عانت كارن من آلام الظهر المستمرة لفترة من الزمن. وهذا ما أقلق والديها للغاية،حيث إنه من غير الشائع أن تعاني مراهقة في ذلك السن من آلام الظهر المستمرة.
بدأتالمريضة تعاني من مشكلات في التغذية وفقدان الشهية وآلام في المعدة بعد الأكلمباشرة والغثيان والإصابة بالحمى بين الحين والآخر والقيء خلال عطلتها الأخيرة. لذلك؛سعت كارن مع والديها للحصول على الرعاية الطبية الفورية، حيث عرفت أن السببالرئيسي لألمها وعدم راحتها هو وجود ورم البنكرياس الكبير بحجم (11x10x9 سم 3).
إنالعلاج الوحيد القابل للتطبيق والأفضل لورم البنكرياس هو الاستئصال الجراحي للورم.لذلك؛ فإن جميع المؤسسات الطبية التي استشاروها اقترحوا إجراء جراحة تقليدية مفتوحة.
ترددالوالدان للغاية حول إخضاع ابنتهم كارن لإجراء هذه العملية في سن الـ 13. واستقر الحالبالأسرة إلى زيارة مستشفى فقيه الجامعي للتشاور مع الدكتور كماليش بال وحصلوا فيالنهاية على الراحة التي كانوا يسعون إليها.
أجرىالدكتور كماليش بال، استشاري طب الأطفال واستشاري أمراض المسالك البولية لدىالأطفال في مستشفى فقيه الجامعي استئصالاً علاجياً لورم كبير في البنكرياس في سنالمراهقة باتباع نهج التنظير البطني الكلي. نجحت الجراحة واستعادت الطفلة الصغيرةصحتها.
تتضمنجراحة تنظير البطن إجراء عدة شقوق صغيرة في بطن المريض واستخدام أدوات متخصصة، يتممن خلالها إدخال كاميرا صغيرة وجهاز جراحي يعرف باسم منظار البطن لتسهيل الرؤية. وتعدهذه التقنية المشهورة هي التقنية الجراحية المفضلة للتعافي بشكل أسرع وتحسينالحالة الصحية للمريض وتحقيق النتائج العلاجية التجميلية المرجوة.
خضعتكارن لعملية استئصال جزء من البنكرياس واستئصال الطحال بالمنظار مما مكن منالتعافي السلس ووجود ألم خفيف بعد الجراحة. وبالرغم من الإقامة الطويلة بعدالعملية التي استمرت 10 أيام تقريباً في الجراحة المفتوحة، خرجت كارن في غضون 3أيام، مما مكنها من ممارسة حياتها الطبيعية والعودة سريعاً إلى المدرسة. ويتابعالأطباء الآن بانتظام حالة الطفلة كارن لرصد العدوى وإدارة مستويات الجلوكوزوتقييم هضم الطعام وضمان وظيفة البنكرياس العامة.
أضاف الدكتور الجراح كماليش بال قائلاً:"إن الجراحة ذات التدخل المحدود هي الإجراء الأمثل في مثل هذه الحالات المعقدةللحصول على النتائج الممتازة. في حالة كارن، كان تعافيها بعد العملية سهلاً بشكلملحوظ، وبدأت في التغذية الصلبة خلال 48 ساعة". يعد هذا التعافي إنجازاًملحوظاً في وقت قصير عندما يتعلق الأمر بشخص لا يمكنه الاحتفاظ بطعامه لفترةطويلة.
وأضافقائلاً: "أصبح والدا كارن سعداء. بوصفك والداً، فإن كل ما تريده هو التأكد منسلامة وصحة طفلك، وهذه هي بالضبط الطريقة التي يمكنني بها تلخيص تجربتنا في مستشفىفقيه الجامعي".
مكنتالخبرة الجراحية للدكتور كماليش بال جنباً إلى جنب مع التقنيات المتقدمة في مستشفىفقيه الجامعي من تحقيق نتائج ناجحة لهذه الجراحة.