علم عمر خليل البالغ من العمر 43 عاماً أنه ليس على ما يرام عندما شعر بألم متكرر في صدره.
في معظم الحالات عندما يشعر الأشخاص بألم متوسط، يتغاضون عنه باعتباره تعباً بسيطاً، ولكن عمر أدرك أنه ليس شيئاً يمكن التغاضي عنه دون استشارة طبية. وتبين أن هذه الملاحظة كانت سبباً في إنقاذ حياته، حيث تطلب جراحة قلب مفتوح عاجلة.
علماً بمخاطر القلب ومعرفة عمر بالتاريخ المرضي لأسرته مع هذا المرض، زار عمر مستشفى فقيه الجامعي فور شعوره بألم خفيف إلى متوسط في الصدر.كشفت الفحوصات التي أجراها استشاري أمراض القلب، د. خلدون طه عن وجود خطر على حياته وضيق في ثلاثة أوردة رئيسية تغذي الشريان التاجي.ونُصح وتجهز لأول جراحة فتح مجرى جانبي للشريان التاجي (CABG) في قسم الجراحة في مستشفى فقيه الجامعي.
قال عمر: "إنني أعلم بأن الأمراض مثل داء السكري واضطراب شحميات الدم (دسليبيدميا) تؤثر بالسلب على صحتي بطرق لن أكون على دراية بها.لذلك؛ توخيت الحذر، ولم أتجاهل ألم الصدر. أنا سعيد لأني أعطيت الأولوية لصحتي".
وخلال 24 ساعة من العناية الطبية، خضع عمر لجراحة فتح مجرى جانبي للشريان التاجي (CABG). وقاد الفريق الجراحي د. فوزي الصفدي استشاري جراحة القلب والصدر وشمل أيضاً فريقاً متفانياً متعدد التخصصات من أطباء التخدير، وأخصائيي العناية المركزة، ومعالج تنفسي، وغيرها من التخصصات الأخرى.
وقال د. فوزي الصفدي استشاري جراحة القلب والصدر في مستشفى فقيه الجامعي: "نجحت أول جراحة فتح مجرى جانبي للشريان التاجي (CABG) في قسم الجراحة في مستشفى فقيه الجامعي بمساعدة الفريق المتعدد التخصصات. وتبع هذا تعافياً سريعاً بعد الجراحة مما سمح بخروج المريض بعد سبعة أيام. ومن المذهل كيف تدارك عمر المخاطر الكامنة ولم يتجاهل الأعراض الجسدية. من المهم أن نرفع الوعي حول أهمية الحياة الصحية، والكشف المبكر عن عوامل الخطر وعلاجها لمنع تطور أمراض القلب".
قال عمر قبل عودته للمنزل في 14 فبراير، في الوقت المناسب للاحتفال مع عائلته بعيد الحب: "كانت فكرة جراحة القلب المفتوح مروعة. ومع ذلك، كانت تجربتي في المستشفى عكس ذلك. حيث جعلت البيئة الهادئة والفريق الطبي العملية برمتها سلسة للغاية، وأشعر أنني بحالة جيدة الآن".
مثل هذه النجاحات هي دائماً جهد مشترك لجراحي القلب والتمريض وأطباء التخدير وفريق وحدة العناية المركزة والفنيين ومديري المستشفيات. تسمح مهارة وخبرة الجراحين جنبًا إلى جنب مع الخبرة التكنولوجية لقسم الجراحة متعدد التخصصات في مستشفى فقيه الجامعي بتقديم رعاية مركزة من المستوى الثالث يحتاج إليها المرضى.
يهدف مستشفى فقيه الجامعي إلى تقديم رعاية خاصة لكل مريض مع التركيز على التشخيص الدقيق والتعافي السلس بعد العملية ونتائج صحية أفضل.
مرض الشريان التاجي (CAD) هو أحد أكثر أمراض القلب انتشاراً ويحدث عندما تضيق أو تُسد أوردة الدم التي توصل الأكسجين إلى القلب، مما يؤدي إلى ألم الصدر، وعدم الراحة، وضيق التنفس، وأعراض أخرى. ووجود الكوليسترول في الشرايين والالتهابات هي السبب الرئيسي لمرض الشريان التاجي (CAD). وهذا المرض هو سبب رئيسي لوفيات القلب والأوعية الدموية في جميع أنحاء العالم.
يتطور مرض الشريان التاجي بمرور الوقت ويسبب أعراضاً غير ملحوظة حتى يتطور لانسداد كبير، مما يسبب أعراضاً حادة أو نوبة قلبية. عادةً ما يسبق تشخيص مرض الشريان التاجي ألم الصدر (الذبحة الصدرية)، وضيق التنفس، والإرهاق، وحدوث النوبة القلبية. وكل من السمنة وداء السكري وارتفاع ضغط الدم ودسليبيدميا ومتلازمة الأيض والتدخين لها علاقة بتطور مرض الشريان التاجي (CAD). ومن المهم ملاحظة أن العديد من عوامل الخطر هذه آخذة في الارتفاع، حيث كشف تقرير وزارة الصحة ووقاية المجتمع لعام 2010 أن معدل انتشار التدخين لأي منتج من منتجات التبغ في دولة الإمارات العربية المتحدة يبلغ 21.6٪ بين الرجال و1.9٪ بين النساء. فضلاً عن أن معدل انتشار السمنة بين البالغين في دولة الإمارات العربية المتحدة يبلغ 27.8٪ وفقاً للإحصاء الصحي الوطني لعام 2017-2018.
للاطلاع على المزيد، يُرجى زيارة الموقع التالي: https://www.fuh.care/facilities/surgical-institute
للاطلاع على المزيد وحجز موعد يُرجى زيارة الموقع: www.fuh.care | أو الاتصال أو عبر الواتساب: 4444 414 04