تمكَّنت السيدة السودانية نجوى عبد المنعم أحمد والتي تبلغ من العمر 65 عاماً من محاربة الارتجاع الحمضي الشديد وحرقة المعدة بعد معاناة دامت لمدة 6 سنوات مع المرض وأصبحت تعيش حياتها أخيراً دون أي ألم وذلك بعد إجراء جراحة طفيفة التوغل في المعهد الجراحي بمستشفى فقيه الجامعي.
أثرت الحالة الصحية بشدة على نمط حياة السيدة/ نجوى، حيث كانت تعاني من صعوبة شديدة عند القيام بأيسر الأعمال اليومية مثل الاستلقاء على ظهرها أثناء النوم. وأوضحت السيدة/ نجوى قائلةً: "كان الارتجاع الحمضي يسبب لي تهيجاً شديداً. وكنت أتبع العديد من الأنظمة الغذائية المقيدة، كما كنت أعاني من السعال المستمر مما أدى إلى اضطراب نومي".
طالما سعى السيد/ عبد الرحمن محمد الحاج ابن السيدة/ نجوى والذي يقيم في المملكة العربية السعودية للتوصل إلى حل دائم ونهائي لتخفيف ألم والدته المريضة والتغلب على شعورها بعدم الراحة على مدار أكثر من 3 سنوات. وقام بالبحث عن الحلول المناسبة وتقييم الخيارات العلاجية المختلفة في بضعة بلدان. وعندما قرأ عن الجراحات الناجحة التي أجراها الأستاذ الدكتور/ عامر نصار، استشاري الجراحة العامة، علم أن والدته سوف تجد حلاً لمشكلتها في مستشفى فقيه الجامعي وبدأ على الفور في اتخاذ أُولى خطوات الذهاب للمستشفى. وبعد فترة وجيزة من إجراء الاستشارة الطبية عن بُعد مع الأستاذ الدكتور/ عامر، أحضر السيد/ عبد الرحمن والدته إلى الإمارات العربية المتحدة لتخضع للجراحة المضادة للارتجاع المَعدي المريئي وهي جراحة تثنية القاع لنيسين بالتنظير البطني؛ لأنه كان يعرف مدى شدة تأثير الحالة المرضية على حياة والدته.
وقد خضعت السيدة/ نجوى لجراحة تثنية القاع لنيسين وهي جراحة تنظيرية مصغرة دون ترك أي أثر وقد اختفت الأعراض على الفور بعد الجراحة. لم تشعر المريضة بأي ألم بعد إجراء الجراحة وأصبحت تشعر بالراحة وقادرة على الحركة وممارسة الأنشطة الحياتية بصورة جيدة.
يقول الأستاذ الدكتور/ عامر نصار، استشاري الجراحة العامة في مستشفى فقيه الجامعي: "قمنا بإجراء الجراحة المصغرة دون ترك أي أثر والجراحة التنظيرية للسيدة/ نجوى، مما ساعدها على الشعور بالراحة مباشرةً بعد الجراحة. كما اتضح أن لديها تاريخاً مرضياً معقداً، حيث كانت مصابة بالخثار الوريدي العميق مما جعل تلك الجراحة شديدة الصعوبة. ونظراً لأنها كانت تعاني سابقاً من حالة الانصمام الرئوي المهددة للحياة، فقد وصف لها الأطباء تناول مميعات دموية مدى الحياة. ورغم ذلك، كانت قادرة على تحمل الجراحة بصورة جيدة ولم تواجه أي مشكلات من أي نوع".
خرجت السيدة/ نجوى من المستشفى بعد يومين وذهبت إلى منزلها سعيدة وتشعر بالراحة لتعافيها من أعراض الارتجاع الحمضي، ويمكنها الآن الاستمتاع بالنوم الهادئ طوال الليل دون أي إزعاج. وكانت سعادة ابنها تفوق الحدود عند رؤية والدته بدون معاناة مع أعراض المرض وتغلبها على المرض لأول مرة منذ سنوات.
يجمع مستشفى فقيه الجامعي بين التفوق السريري والخبرة وذلك من خلال استخدام أحدث التقنيات بهدف تقديم أعلى معايير الرعاية لتعزيز تجربة المريض. ويمتلك قسم الجراحة متعدد التخصصات بمستشفى فقيه الجامعي نخبة من الجراجين من ذوي الخبرة العالية الذين لهم باع طويل في إجراء الجراحات ذات تدخل جراحي طفيف ويتمتعون بالمعرفة الواسعة باستخدام أحدث التقنيات لإجراء جراحات المستوى الثالث والمتخصصة بصورة آمنة وناجحة.
الارتجاع الحمضي هو حالة شائعة جداً بين الناس. يعاني كل شخص من الارتجاع في مرحلة ما في حياته، وهذا هو سبب أهمية فهم أن التعرض للارتجاع المستمر يجب أن يؤخذ على محمل الجد. يمكن السيطرة على حالة الارتجاع وعلاجها بناءً على حدة الحالة. قد يعاني عامة الناس بنسبة 30 % من الإصابة بالارتجاع بين الحين والآخر، وقد يعاني بعض الأشخاص بنسبة 15 إلى 20 % من الارتجاع الشديد، ويرجح ذلك أن نسبة كبيرة من هؤلاء الأشخاص ولدوا بمشكلة ضعف عضلات الصمامات الموجودة بين المريء والمعدة. وفي بعض الحالات، يولد بعض الأشخاص بهذه الحالة المرضية وفي حالات أخرى، يصاب الأشخاص بهذه الحالة على مدار الحياة. هناك بعض العوامل التي تدق ناقوس خطر إصابة الأشخاص بهذه الحالة، وتشمل تلك العوامل: السمنة والحمل وعادات الأكل السيئة والتدخين وشرب القهوة ونمط الحياة السيئ وما إلى ذلك. ولهذا السبب، يُنصح دائماً باتباع نمط حياة صحي للوقاية من الإصابة بداء الارتجاع المعدي المريئي، الذي يمكن أن يتطور إلى الإصابة بمريء باريت أو حتى يسبب سرطان المريء إذا لم يتم علاجه.
يوفر قسم الجراحة متعدد التخصصات بمستشفى فقيه الجامعي حصرياً إجراء الفحوصات ويقدم أفضل علاج جراحي لداء الارتجاع الحمضي.كما يوفر قسم الجراحة متعدد التخصصات بمستشفى فقيه الجامعي الجراحة المضادة للارتجاع المَعدي المريئي التنظيرية المصغرة دون ترك أي أثر (تثنية القاع لنيسين) تُجرى الجراحات ذات التدخل الجراحي الطفيف بالمنظار والتي تشمل إحداث أربعة شقوق صغيرة في البطن لإجراء العملية.
قد تستغرق الجراحة ساعة تقريباً ويمكن للمريض مغادرة المستشفى في نفس اليوم. تكون عملية التعافي سريعة وفي بعض الحالات لا تسبب أي ألم أو قد تتسبب بشعور بسيط بعدم الراحة. عمل الأستاذ الدكتور/ عامر في المملكة المتحدة في مراكز الإحالة من الدرجة الثالثة لأكثر من 27 عاماً وقام بتدريس وتدريب العديد من الجراحين وإجراء هذا النوع من العمليات الجراحية المعقدة في أوروبا وآسيا. أجرى الأستاذ الدكتور/ عامر عملية تثنية القاع لنيسين لأكثر من 3000 مرة وقد تكللت جميعها بالنجاح، وقد اشتملت هذه العمليات على إعادة إجرائه للعمليات الجراحية المعقدة. تضمن جراحة تثنية القاع لنيسين التنظيرية المصغرة دون ترك أي أثر تحقيق أفضل النتائج بصورة أكبر من أي عملية أخرى وذلك من ناحية علاج الارتجاع على المدى البعيد مع وجود احتمالية أقل لتكرار حدوث الأعراض.