توجه والدا رضيع يبلغ من العمر 3 أشهر إلى مستشفى فقيه الجامعي في يأس باحثين عن حل لشفاه رضيعهم المشقوقة -وهي حالة ولادية تسبب شقاً/ انفتاحاً في الشفاه العلوية.
انشقاق الشفاه هي حالة تحدث عند عدم التحام الأنسجة المكونة للشفاه بالكامل. يحدث هذا بوجه عام بالقرب من نهاية الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل.اكتشف الوالدان وجود انشقاق الشفاه لدى جنينهما قبل ولادته بستة أشهر. إلا أنه ومع إمكانية تأكيد الوضع أكثر بعد الولادة فقد انتظروا.
ومن ثم توجهوا بالزيارة إلى د. جاجان سابهاروال، اختصاصي جراحة الفم والوجه والفكين في قسم الجراحة متعدد التخصصات بمستشفى فقيه الجامعي سعياً لعلاج دائم.
واجه الرضيع صعوبة في الرضاعة ولم يكن قادراً على الإمساك بزجاجة الرضاعة بشفتيه بسبب صعوبة إغلاق الشفتين. كانت فكرة إخضاع الرضيع ذي الـ 3 أشهر للجراحة صعبة على والديه. إلا أن د. جاجان أكد لهما أن الحالة يمكن أن تتعافى بنجاح من الجراحة وقدم لهما الإرشاد والدعم اللازمين. لذا؛ قرر الوالدان إخضاع طفلهما للجراحة بعدما تأكدا أنه في أيدٍ أمينة.
يقول د. جاجان سابهاروال، اختصاصي جراحة الفم والوجه والفكين: "الشفاه المشقوقة هي حالة ولادية لا يمكن تجنبها" توصى المرأة الحامل باتباع حمية متوازنة والابتعاد عن التدخين والكحول وتناول مكملات حمض الفوليك لضمان صحة الجنين. الحالة قابلة للعلاج وهي لا تؤثر في معظم الأحوال على حياة الطفل تأثيراً جذرياً. تُشكِّل الجراحة خطراً لدى الرضع، حيث تتغير الدورة الدموية لديهم فجأة. في حالات انشقاق الشفاه تتزايد عوامل الخطورة، فقد تكون لدى الرضيع مشكلات ولادية أخرى لم تكتشف بعد وكذلك التشوهات مما يمثل تحدياً كبيراً يواجهه أطباء التخدير".
تساعد التقنيات الحديثة المستخدمة في تقليل عدد الجراحات المطلوبة عادةً في مثل هذه الحالات. تشمل الجراحة إحداث شق دقيق مع إعادة ترتيب كل طبقات الشفاه بما فيها الجلد والعضلة والغشاء المخاطي ليصبح شكل الشفة ووظيفتها سليماً.
يتميز قسم الجراحة متعدد التخصصات في مستشفى فقيه الجامعي بوجود أحدث غرف عمليات إلى جانب وحدة الرعاية المركزة للأطفال بفريق مكوّن من أمهر أطباء الأطفال المدربين ومتخصصي وحدة الرعاية المركزة. يفخر قسم الجراحة متعدد التخصصات بوجود أحدث التقنيات التي تضمن أعلى مستويات الكفاءة في غرف العمليات، كما يوفر مجموعة من الخدمات بدءاً من الإجراءات اليومية وحتى الجراحات المعقدة وعلاج حالات الطوارئ.
أبدى الوالدان سعادتهما بنتائج الجراحة وأعربا عن شكرهما للدكتور جاجان على خبرته وتفهمه لمخاوفهما ومساعدتهما في اتخاذ القرار المناسب. خرج الرضيع من المستشفى بعد يوم من الجراحة وحضر بعد أسبوع للمتابعة، حيث بدت عليه السعادة ولم يكن يعاني من أي مشكلات في الرضاعة. وهنا شعر الوالدان بالارتياح بعد رؤية طفلهما سليماً سعيداً.
انشقاق الشفاه أو الحنك المشقوق هي حالة من أكثر الحالات شيوعاً لدى ولادة الأطفال، تحدث عند وجود فتح في الشفة العلوية أو في سقف الفم. يتراوح عدد الحالات في آسيا والشرق الأوسط ما بين 1 من بين 1000 حالة إلى 2000 لدى المواليد الأحياء تبعاً للعرق والخلفية والأصل الجغرافي والمستوى الاجتماعي الاقتصادي.
تجرى جراحات الشفاه المشقوقة بمجرد أن يبلغ الطفل 3 أشهر ويكون وزنه 10 كجم ونسبه الهيموجلوبين 10 جم/ديسيلتر.
لا تؤثر مشكلة الشفاه المشقوقة على الحياة تأثيراً جذرياً، إلا إنها لو تُركت من دون علاج فقد تؤثر على الحالة النفسية للطفل خاصة خلال مرحلة الدراسة.وهي تسبب حرجاً اجتماعياً، لذا؛ تساعد هذه الجراحة في التخلص من أي مخاوف جسدية قد تحدث لدى الطفل أثناء نموه.
للاطلاع على المزيد، يرجى زيارة الموقع التالي: https://www.fuh.care/facilities/surgical-institute
للاطلاع على المزيد وحجز موعد يرجى زيارة الموقع: www.fuh.care | أو الاتصال أو عبر الواتساب: 4444 414 04